لم يشفع تجمهر عشرات الأهالي من أبناء منطقة "اللاجون" بمحافظة السويس، في وقف داخلية الانقلاب بقيادة مدير أمن السويس، من استهدافهم بالهراوات وقنابل الغاز المسيل للدموع، في تفريق حشودهم المعترضة على قرار هدم المباني، خاصة أن الإزالات اقتصرت على هدم البيوت في حي الجناين، الشهير بحي الغلابة، وذلك في ظل التكلفة العالية التي تكبدوها بسبب ارتفاع أسعار مواد البناء، تحت شعار حملة استرداد أملاك الدولة، فيما وقفت لوادر "الحكومة" بجيشها وشرطتها عاجزة عن مجرد الاقتراب من المنتجعات الفارهة والفنادق المقامة بالمنطقة على ساحل اللاجون المطل على خليج السويس. وتناقل النشطاء، اليوم، إطلاق قنابل الغاز لتفريق المعترضين على إزالة "التعديات" في السويس، حيث تجمع الأهالي لشرح محاولاتهم، منذ ثورة يناير، لتوفيق أوضاعهم، كما فعلت أحياء أخرى بالمنطقة، إلا أن اللواء مصطفى شحاتة، مدير أمن السويس، فاجأ الأهالي بتفريقهم بقنابل الغاز، واعتبارهم متعدين ومتجمهرين، وهدد بالقبض على من يبقى منهم بالمكان، إلا أن الأهالي تفرقوا يبحثون عن مأوى عقب إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع. تعليقات النشطاء وقال عصام غريب: "إن الشرطة استعدت للاجون بحملة إزالة موسعة لاسترداد أرض اللاجون، (2000 جندي من الأمن المركزي والجيش الثالث وعشرين معدة ثقيلة). بينما قال "ياربي رضاك": "طيب وبالنسبة لأصحاب النفوذ اللي ليهم أراض بملايين وهي وضع يد محدش جه جمبهم!". وقالت "بسمة أمل": أصحاب النفوذ هما اللي بيصرفوا على الناس دي، مينفعش يعضوا فيهم، وعشان كده عمل اللجنة عشان يعرف يظبط الناس دي بس انتوا ما تسكوتوش". وردت "ياربي رضاك" قائلة: "بالله عليك هنعمل إيه.. أنا واحدة من الناس دفعت شقى عمري في قطعة أرض ومكنتش أعرف أنها وضع يد، وكان عليها مشاكل أيام سيف الدين جلال، وبعدين لما قامت الثورة الناس راحت وبنت عليها، وصّلُوا ماء ونور، وأنا لم آخذ شيئا، مع العلم أنا معايا عقد ومسجل في المحكمة، والناس اللي باعت لي الأرض اشترت في أحسن مكان في السويس، وفضلت أنا في مكاني عبارة عن 30 مترا وتقوللي متسكوتوش!".