نجحت الإدارة الأمريكية في استخدام رمزية أزياء كل من زوجة وابنة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في التعبير عن قيمة الاحترام لمعتقدات الشعوب؛ فزيارة السيدتين لبلاد المسلمين في الرياض، لم تكن كزيارتيهما للقدس ثم إلى الفاتيكان من حيث الملابس السوداء الطويلة "الحشمة"، فضلا عن غطاء الرأس الذي وضعته كلتيهما في حضرة بابا الفاتيكان فرانسيس. وقالت وكالة الأنباء الفرنسية إنه بموجب البروتوكول المعتمد في الفاتيكان، ارتدت السيدة الأمريكية الأولى وابنة الرئيس، لباسا أسود ووضعتا وشاحا على الرأس. وأضافت أنه "لم يحضر كثير من الناس لمتابعة مرور الموكب الرئاسي على الجادة الكبرى المؤدية إلى الفاتيكان والتي عبرها الموكب بصمت كبير". وقال موقع "هلا كندا" إن "ميلانيا" ارتدت معطفًا من الدانتيل حمل توقيع "دولتشي أند غابانا" (4400 يورو)، فيما أبقت شعرها مرفوعًا وغطته بالوشاح الأسود. وكذلك فعلت ايفانكا التي اعتمدت اطلالة مشابهة بمعطف من الدانتيل وشعر "مرفوع" مغطى بوشاح أسود وقلادة من اللؤلؤ. ولاقت ملابس كل من السيدة الأمريكية الأولى ميلانيا ترامب وابنته إيفانكا خلال زيارتهما الخارجية الأولى اهتماما واسعا فى وسائل الإعلام الغربية والعربية، لا سيما خلال زيارتهما للسعودية. والفاتيكان، محطة ثالثة في رحلة ترامب الأولى إلى الخارج بعد السعودية والأراضي الفلسطينية، وقبل بروكسل؛ حيث تعقد قمة مع قادة حلف الأطلسي، وصقلية حيث قمة مجموعة السبع. قبعة الحائط ولفتت القبعة والملابس المحتشمة ل"إيفانكا" اليهودية عما كان في السعودية، أنظار المصورين، برأي "روسيا اليوم": "احتراما لديانتها اليهودية وقوانينها الصارمة"، فيما أرتدت السيدة الأولى، زيا أبيض اللون، مع عدم تغطية شعرها بالقبعة اليهودية. وارتدت الابنةالبالغة من العمر 35 عاما، قبعة "يهودية"، مع شريط أسود بسيط، من مجموعة الأزياء الخاصة بها، حيث كانت حاضرة مع زوجها اليهودي، جاريد كوشنر (36 عاما)، في مراسم وصول الرئيس الأمريكي، إلى تل أبيب، يوم الاثنين 22 مايو. واعتنقت إيفانكا الديانة اليهودية عام 2009، عندما تزوجت جاريد، الذي يأتي من عائلة أرثوذكسية "متعصبة". وانضم الزوجان إلى الرئيس ترامب والسيدة الأولى، ميلانيا، في زيارة حائط البراق وأماكن أخرى. الرحلة المدهشة زيارة ترامب وأسرته أعتقدها السياسيون زيارة تاريخية للسعودية، ثم تحولت إلى زيارة تاريخية ل"إيفانكا" لللشرق الاوسط، حتى أن كم الهاشتاجات والتعليقات التي اهتمت بهذا المعنى وبصورها وضحكاتها إلى جوار شقيق الملك وأمير الرياض بندر بن عبدالعزيز كان كبيرا، وكتب أحد هؤلاء ساخرا "عين ترامب على أموال العرب وعين العرب على ابنة ترامب"، التي علقت على الزيارة ب"الرحلة المدهشة والتاريخية". ونجحت اللجان الإلكترونية للإمارات في الهجوم الشديد على تغريدة عامة للإعلامي أحمد منصور روجوا من خلالها هاشتاج بعنوان "الإعلامي أحمد منصور يسيء للسعوديين"، حيث انتقد الإعلامي المصري المهتمين بزوجة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وابنته إيفانكا، أكثر من الاهتمام بالمقصد الأساسي من زيارته للسعودية. وكتب "منصور" عبر حسابه الشخصي على "تويتر": "الأمة التى ينشغل أبناؤها بزوجة ترامب وابنته عن المشروع الذى جاء به والحلف الذى يريد إقامته أمة فارغة تستحق الرثاء". وبعدها بساعتين اعتذر "منصور" عن تغريدته التي أساء فيها لبعض السعوديين لاهتمامهم بزوجة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وابنته إيفانكا، فضلًا عن الاهتمام بالمقصد الأساسي من زيارته للسعودية. وكتب "منصور" مجددا، عبر حسابه "أعتذر عن تغريدتي السابقة التي وقعت فيها في فخ التعميم وهو ما تسبب في إساءة فهمي، وسامح الله من يريد الوقيعة بيني وبين أهل السعودية الطيبين". واهتم الكثيرون بأزياء ميلانيا وإيفانكا ترامب خلال زيارتهما للسعودية، كونهما ستظهران في دولة مسلمة للمرة الأولى، كما اعتلى هاشتاج #ابنة_ترامب قائمة الأكثر تفاعلًا بموقع التغريدات القصيرة «تويتر» في السعودية، إذ تهافت على مغازلتها عدد من العرب. رسالة سلام موقع "هوليوود ربورتر" الأمريكي لفت إلى أن السيدة الأولى أرادت بعدم ارتدائها الحجاب فى السعودية، تقديم رسالة بأنها تدعم حقوق المرأة، لتسير بذلك على خطى نظيرتها السابقة ميشيل أوباما، ورئيسة وزراء بريطانيا تريزا ماى، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على الرغم من أن السعودية دولة محافظة، ترتدى فيها النساء الحجاب وتفرض على الزائرين ارتداء غطاء للرأس.