مع اقتراب شهر رمضان بعد 33 يوما من الآن، تسود حالة من العكننة بين المواطنين على خلفية اشتعال أسعار السلع الأساسية بصورة جنونية، إضافة إلى أسعار مستلزمات رمضان من ياميش وألبان وعصائر، ويبدو أنه لأول سنة منذ قرون طويلة يشهد أطفال مصر رمضان بلا فوانيس.. على خلفية جنون الأسعار التي ارتفعت بين 40 إلى 60%. وقال أحمد شيحة، رئيس شعبة المستوردين بغرفة القاهرة، إن أسعار السلع الغذائية رمضان المقبل، ستشهد ارتفاعًا غير مسبوق ومصطنع لصالح بعض المستوردين المحتكرين، مؤكدًا استحواذ رجال الأعمال على بعض المنتجات الرمضانية في الأسواق. وأوضح في تصريحات صحفية، أن الأسعار العالمية لم تتحرك بشكل كبير بل زادت بمقدار 5%، بينما في الداخل المصري ارتفعت أسعار السلع الغذائية بشكل غير طبيعي الآونة الأخيرة. وأشار إلى أن قرار تعويم الجنيه وارتفاع سعر الدولار، أثر بشكل بالغ على ارتفاع أسعار المنتجات المستوردة، حيث إن جزءا كبيرا من احتياج السكان من السلع الغذائية يتم استيرادها من الخارج، مضيفًا بسخرية لاذعة أن سياسات الإصلاح الجريء أوصلتنا إلى تلك القفزات السعرية الضخمة. الياميش نار نار ويلفت رجب العطار، رئيس شعبة العطارة بالغرفة التجارية للقاهرة، في حوار لصحيفة الوطن في عدد اليوم الأحد 23 إبريل 2017م إلى أن جوز الهند ارتفع من 12 جنيهًا ليصل إلى 70 جنيهًا للكيلو، بسبب زيادة التعريفة الجمركية عليه، باعتباره سلعة استفزازية، أما البلح بجميع أنواعه، فيعانى من تراجع الإنتاج، وزيادة سعره 40% بسبب الحرب فى العراق التى أثّرت بالسلب على إنتاج هذا العام، علاوة على تراجع إنتاج أسوان، ومن ثم فإن المعروض قليل جدًا، والكيلو سيبدأ من 20 جنيهًا، ليصل إلى 100 جنيه للأنواع الفاخرة، مقارنة بالعام الماضى الذى بدأت فيه أسعار البلح من 5 جنيهات. البندق المقشر يُباع ب240 مقابل 80 جنيهًا العام الماضى، وعين الجمل تُباع ب240 جنيهًا للكيلو مقابل 80، واللوز ب240 مقابل 80 العام الماضى، والفستق بقشره ب360 جنيهًا مقابل 260، أما الكاجو فيُباع ب320 جنيهًا مقابل 110 جنيهات. رمضان بلا فوانيس هذا ويشهد شارع «تحت الربع» المتفرع من شارع بورسعيد، الذي يعد أشهر شوارع المحروسة لبيع فوانيس الجملة حالة من الركود التام وسط عزوف المواطنين عن الشراء. وعلى الرغم من أن المحلات والتجار يعرضون أكثر من 200 شكل وحجم من الفوانيس، إلا أن ارتفاع أسعار الفوانيس والأشكال المختلفة مثل المدافع وعربات الفول هذا الموسم أدى إلى عزوف الكثير عن الشراء. «محمد صلاح»، أحد بائعى الفوانيس يؤكد أن «أسعار فوانيس رمضان بأحجامها المختلفة وأشكالها المتنوعة زادت هذا الموسم بنسبة 50%، لارتفاع أسعار المواد الخام، إضافة إلى ارتفاع سعر النقل والطباعة». ويوضح: «أصغر فانوس كنا بنبيعه جملة ب15 جنيها النهاردة بيبعه ب25 جنيها واللى كان بيتباع ب25 جنيها دلوقتى ب35 جنيها وأكبر فانوس كنت بيبعه جملة ب150 دلوقتى ب200 جنيه، والأسعار دى جملة فاللى بيبيع قطاعى بيكون سعره أغلى». أما «محمود محمد»، 27 سنة، فيجلس أمام محله الذى يمتلئ بكافة الأصناف المتعلقة برمضان من فوانيس وعربات فول، ومدافع بأحجام مختلفة، ويبدي استياءه بقوله: «مفيش رِجل على المحل زى زمان، زمان محدش كان بيقدر يقف فى الشارع من الزحمة». التوابل والأعشاب ويكشف سكرتير شعبة العطارة بغرفة القاهرة التجارية محمد مصطفى الشيخ، أن مصر تستورد 80% من حجم التوابل والأعشاب المنتشرة فى الأسواق لارتفاع أسعار الأسمدة والوقود والأجور، التى أثرت على معدلات الإنتاج المحلي، لافتًا إلى أن الأسعار زادت من 30 إلى 40% والسوق تعانى حالة من الركود الأمر الذى دفع أصحاب المحلات إلى تخفيض حجم العمالة لعدم قدرتهم على تحمل نفقات الأجور والمرافق والكهرباء. وفيما يتعلق بالمكسرات أكد تراجع قدرة المواطنين على الشراء بنسبة 50% مقارنة بالسنوات السابقة، بسبب ارتفاع الأسعار، مشيرا إلى أن سعر كيلو الزبيب المصرى بلغ 40 جنيها للكيلو، وكيلو الزبيب الإيرانى 60 جنيها، فيما سجل سعر كيلو الكاجو المحمص 320 جنيها، وسعر كيلو عين الجمل المقشر 280 جنيها، وبلغ سعر كيلو اللوز (النىء) 280 جنيها، وزاد سعر كيلو جوز الهند ليبلغ 60 جنيها، وسجل سعر كيلو البندق المقشر 190 جنيها، فيما سجل سعر كيلو البلح الأسوانى 20 جنيها، وسعر كيلو البلح السعودى 48 جنيها.
الدواجن واللحوم وهناك توقعات باشتعال أسعار الدواجن في رمضان بعدما وصل سعر الكتكوت في ثلاثة أشهر فقط من نصف جنيه إلى حوالي 12.5 جنيها، ويكشف عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة تجارة الدواجن بغرفة تجارة القاهرة، إن ارتفاع سعر الكتكوت إلى 12.5 جنيها سيرفع أسعار الدواجن بنسبة كبيرة مع دخول شهر رمضان لتتجاوز حد 40 جنيها.