كتب رانيا قناوي: كشف جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنه كان على علم مسبق بالضربة الأمريكية لقاعدة الشعيرات الجوية في حمص السورية، والتي تنطلق منها طائرات بشار الأسد لقصف الشعب السوري الأعزل بالسلاح الكيماوي المحرم دوليا. ولعل علم إسرائيل كدولة وحيدة بالضربة الأمريكية، يكشف سر وحقيقة توجيه الولاياتالمتحدةالأمريكية لهذه الضربة، خاصة بعدما أعلنت روسيا أن واشنطن لم تنسق معها وأنها عدوان يضر بالتحالف الجوي في روسيا، الأمر الذي يشير إلى تهديد السلاح الكيماوي الذي يمتلكه بشار للكيان الصهيوني، في ظل التقارب بين حزب الله وبين نظام بشار، خوفا من إمداد بشار لحزب الله بالسلاح الكيماوي، الذي ربما يهدد مستقبلا الكيان الصهيوني حال الاشتباك مع حزب الله. ويرجح هذا الاحتمال بقوة الغارات الإسرائيلية غير المعلنة التي استهدفت منشآت وقوافل تقول إسرائيل إنها كانت تحوي أسلحة كاسرة للتوازن تابعة لحزب الله على الأراضي السّورية، بعد أن تركزت قواعد الاشتباك ضمن الجغرافية السورية دون اللبنانية، وقد ساعدت هذه الخصوصية مع الغموض الإسرائيلي في منع تطور المعركة حول القدرة إلى حرب على الرغم من إدراك إسرائيل أن كميات من أنواع الصواريخ التي دمرتها في سوريا قد وصل بالفعل إلى مخازن ومنشآت حزب الله في لبنان. كما أن تصريحات قائد قاعدة حيفا البحرية العميد ديفيد ساعر سلما، الذي صرح في حديث مع صحيفة "إسرائيل هيوم" في يناير 2017، بأن حزب الله تحول إلى ما يشبه الجيش مع كميات كبيرة من الصواريخ بمديات مختلفة ورؤوس حربيّة متنوعة، يؤكد أن توجيه الضربة الأمريكية للسلاح الكيماوي لبشار جاء خوفا من امتلاك حزب الله لهذا السلاح. واعتبر قائد قاعدة حيفا البحرية، أن ذلك تهديداً إستراتيجيًا لإسرائيل، في الوقت التي تحدثت فيه صحيفة "معاريف" عن تدريبات تجريها الجبهة الداخلية في القدس بهدف الاستعداد لحماية الكنيست من صواريخ حماس وحزب الله. تكتيك أمريكي وتؤكد المعلومات التي كشفتها قناة "الميادين" اللبنانية، فى خبر عاجل لها إن قيادة الجيش السورى، أخلت القاعدة الجوية من معظم الطائرات قبل القصف الصاروخى الأمريكى اليوم الجمعة، وقالت الميادين إن التقرير يستند إلى "معلومات" حصلت عليها، يؤكد أن الضربة الأامريكية الموجهة لم تكن تستهدف الطيران الروسي الذي يحصد مئات السوريين يوميا في القصف المتجدد الذي تقوم بها قوات بشار بدعم من القوات الجوية الروسية، ولكن الضربة هدفها تدمير السلاح الكيماوي الذي يمتكله بشار خوفا من أن يقع في يد حزب الله. بل الأكثر من ذلك، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب نفسه قال في كلمة مرئية مسجلة، القاها من منتجعه بمارا لاغو بولاية فلوريدا، تعليقا على الضربة الجوية اليوم الجمعة، أن ضرب القاعدة الجوية "من "صميم مصلحة الأمن القومي للولايات المتحدة"، لأنها تمنع انتشار واستخدام الأسلحة الكيماوية"، بحد قول ترمب. وأضاف ترمب "ليس هنالك شك في أن سوريا استخدمت الأسلحة الكيماوية المحظورة، في مخالفة لالتزاماتها لاتفاقية الأسلحة الكيماوية وقرارات مجلس أمن الأممالمتحدة." وتابع ترمب "لسنوات مضت باءت جميع محاولات تغيير سلوك الأسد، من تهديد الولاياتالمتحدة وحلفائها". إسرائيل أول المرحبين بضرب كيماوي بشار وكان بنيامين نتنياهو رئيس حكومة الاحتلال الإٍسرائيلية، أول من رحب بالضربة الجوية الأمريكية للسلاح الكيماوي لبشار الأسد. وقال نتنياهو في تصريحات صحفية: "بالأقوال والأفعال بعث الرئيس دونالد ترامب رسالة قوية وواضحة مفادها أن استخدام الأسلحة الكيماوية وترويجها لا يحتملان". وأضاف "إسرائيل تدعم قرار ترامب دعما كاملا، وتأمل أن هذه الرسالة الحازمة حيال الممارسات الفظيعة التي قام بها نظام الأسد ستدوي ليس فقط في دمشق بل أيضا في طهران وبيونغيانغ وفي أماكن أخرى". من جهة ثانية، ذكر الجيش الإسرائيلي، أنه "كان على علم مسبق بالغارات"، وأضاف "أبدينا دعمنا لقرار شنّ هذه الغارات". http://arabic.cnn.com/middle-east/2017/04/07/pentagon-missiles-syria-twitter