لأن المبادئ لا تتجزأ، ولأن المواقف واحدة لاتتبدل، وكما قال الإمام الشافعي: لا تأسفن على غدر الزمان لطالما، رقصت على جثث الأسود كلاب تبقى الأسود أسودًا والكلاب كلابًا.
ففي مثل هذا اليوم 5 مارس 2016، خاطب مرسي الحضور فى محكمة جنايات القاهرة، التي انعقدت بأكاديمية الشرطة، عقب سماعه الحكم بالإعدام بهزلية محاكمته في "التخابر مع قطر".
وقد تداول النشطاء ورواد التواصل، الأحد، مقطع الفيديو للرئيس محمد مرسي، من داخل قفص محاكمته الهزلية، ليؤكدوا ثباته على موقفه الرافض للانقلاب، وسط صمت وحيره من قضاء الشامخ قائلًا بعد الاستفتاح: يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ، الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِن بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ ۚ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ ، الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ، فَانقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ ، إِنَّمَا ذَٰلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ.. هذا نداء الله لنا جميعًا، لا نخشى إلا الله، وألا نعود أبدًا إلى الوراء، وأن نعتصم به سبحانه، وأن نقو ونردد دائمًا: "حسبنا الله ونعم الوكيل"، وهذا يكفينا؛ لأن الله تعالى يحب النظر إلى عبداة وأن يراهم داعين وبسنته مستمسكين وبدينه وحبه المتين معتصمين، ثم تلا: وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ. ثم أردف الرئيس مرسي: جئنا برسالة سلام إلى العالم أجمع، لا نريد حربًا ولا عدوانًا، وإنما نريد للناس خيراً وإن شاء الله يتحقق هذا النصر.
ويحاكم الرئيس الشرعى المنتخب محمد مرسي في 5 هزليات، بحسب مصدر قانوني في هيئة الدفاع عنه، هي: "وادي النطرون" (حكم أولي بالإعدام)، و"التخابر الكبرى" (حكم أولي بالسجن 25 عامًا)، وأحداث الاتحادية (حكم أولي بالسجن 20 عامًا).