أكدت صحيفتا(الشرق) و(الوطن) القطريتان في افتتاحيتيهما، اليوم الثلاثاء، أن تمثيل سوريا لأول مرة في عمومية الأممالمتحدة بطرفين أحدهما رئيس المجلس الوطني السوري المعارض ينطوي على دلالات مليئة بالمعاني، ومنها أن المجتمع الدولي لم يعد يسلم بشرعية مطلقة أو أحادية للنظامالسوري. نقلت وكالة الأنباء القطرية (قنا) عن الصحيفتين مطالبتهما لمجلس الأمنوالعالم بأسره بتحرك فعال بموجب الفصل السابع يضع حدا للانتهاكات الجسيمة لحقوقالإنسان وجرائم الحرب التى يرتكبها النظام بحق الشعب السورى. فمن جانبها، أشارت صحيفة (الشرق) إلى أن المبعوث الأممى العربى المشترك الأخضر الإبراهيمي قد وضع بشهادته حول الوضع الراهن في سوريا مجلس الأمن والعالم بأسره أمام تحد ومسئولية كبيرة وجسيمة فإما تحرك فعال بموجب الفصل السابع يضع حدا للانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وجرائم الحرب التي يرتكبها نظام الأسد أو أن تستمر المجازر ضد الشعب السوري الأعزل وهذا ما لا يقره أي شرع أو دين. ودعت الصحيفة مجلس الأمن إلى التحرك مثلما كان تحركه في ليبيا أو إذا اقتضى الأمر إقامة تحالف دولى من أصدقاء سوريا لحماية الشعب ووقف المجازر، منبهة إلى أن الوضع في سوريا أخذ يتفاقم بشكل مريع وأن أزمة غذائية حادة تلوح فى الأفق، فضلا عن استمرار عنف النظام وتعذيب السجناء. وأكدت أن الشعب السوري بمكوناته المدنية والعسكرية قادر على التغيير وفرض إرادته ووضع نهاية لحكم الظلم والطغيان، مشددة على أن مساعدته أوجب الواجبات في الوقت الراهن من أجل تحقيق تطلعاته المشروعة وفي مقدمتها اختيار قيادته وبناءدولة المؤسسات والقانون. وأعربت الصحيفة فى ختام افتتاحيتها عن أملها فى أن تكون شهادة الإبراهيمي دافعا للدول الأعضاء في اتخاذ القرارات الحاسمة والمطلوبة لإنهاء أزمة تؤرق الضمير الإنساني، حيث لم يعد ممكنا أو مقبولا أن تكون الأزمة السورية مجالا لخلاف بين الأطراف ذات الصلة. من ناحيتها، اعتبرت صحيفة (الوطن) القطرية أن تمثيل سوريا لأول مرة في عموميةالأممالمتحدة بطرفين أحدهما رئيس المجلس الوطني السوري المعارض ينطوي على دلالات غنية بالمعاني، ومنها أن المجتمع الدولي لم يعد يسلم بشرعية مطلقة أو أحاديةللنظام السوري ويجب الأخذ في الاعتبار الدولي إرادة الشعب السوري الذي يثور حاليا ضد نظام استشرس وحكمه بالحديد والنار وكمم الأفواه وراحت عناصر من هذا النظام الفاسد تتربح على هواها مستفيدة من مناخات اقتصادية وسياسية غير صحية. ورأت الصحيفة أن هذا التمثيل المزدوج يعنى أن اليوم والغد لا بد أنه سيكون مختلفا عن الأمس وأن التأييد الدولى للمعارضة السورية آخذ في النمو والاتساع، بينما العزلة الدولية للنظام تضيق من حول رقبته. وشددت على أن هذه الرسالة الأممية موجهة كذلك إلى كل من موسكو وبكين لتكفا عن التسبب في شق الموقف الدولي إلى فسطاطين من خلال حق الفيتو الذى أرادا به باطلا وهو ما يطيل من أمد الأزمة وعلى حساب الشعب السوري الذي طالت عذاباته. وخلصت الصحيفة إلى القول بأن التقديرات الأممية التى أعلنت أمس وتؤكد على أنه تم تدمير أكثر من 8،2 مليون مبنى في كل المدن السورية على امتداد شهور الأزمةالبالغ عددها نحو 19 شهرا ينبغي أن تتوضح للعالم حتى تتبين الآثار الحالكة التييتكبدها الشعب السوري نتيجة تشبث نظام غير شرعي بالسلطة، موضحة أن السوريين صاروا بالعراء، بينما يواصل النظام الذي يزعم الدفاع عنهم في اتباع سياسة الأرض المحروقة من خلال ابتداع براميل البارود الملقاة من الطائرات.