عندما وقف الشيخ محمد جبريل يدعو على الظالمين، انتفض محمد سعيد رسلان، زعيم السلفية المدخلية في مصر، وشن هجوما عنيفا على "جبريل"، وعلى الشيخ أحمد المعصراوى شيخ عموم المقارئ المصرية سابقا، والدكتور أحمد عامر أستاذ الحديث بجامعة الأزهر، ووصفهم في فيديو بالمعاقين! وقال قولته المشهورة: "إذا رأيت الرجل يدعو على السلطان فاعلم أنه صاحب هوى وبدعة ومن الخوارج"، حتى وصل الأمر إلى تحريضه ضد علماء الثورة في ليبيا، وأفتى بهدر دمائهم وحرض وأعان على قتل أحدهم. وكان موقفه من الانقلاب واضحاً وضوح الشمس، عندما رحب بمجزرة فض رابعة، وقال: "شيخ عموم المقارئ المصرية سابقا يذهب إلى رابعة ليكون إماما للخوارج فهل هذه أمانة القرآن في صدرك.. ويحك.. وأستاذ حديث في جامعة الأزهر أنفقت عليه الدولة وأطعمته من جوع وكسته من عرى، وآوته من تشرد وفتحت له المجال ليصير أستاذا للحديث فيخون.. فلماذا تخون الآن فهذه هي أمانة حديث رسول الله فهؤلاء خونة". قاتل مأجور في ليبيا كشفت وزارة الداخلية الليبية فى طرابلس، تفاصيل اغتيال الداعية "نادر العمراني"، الأمين العام لهيئة علماء ليبيا وعضو دار الإفتاء، والذي اختطف فى السادس من أكتوبر الماضي، على يد مسلحين من أمام مسجد في منطقة الهضبة الخضراء، إحدى ضواحي العاصمة الليبية طرابلس. واتهمت الأجهزة الأمنية الليبية، الداعية المصري محمد سعيد رسلان، بالتحريض على قتل عضو دار الإفتاء الليبية، حيث نشر جهاز المباحث العامة تسجيلاً مصورًا، لشاب ملتحٍ يدعى هيثم عمران الزنتاني، يعترف فيه بقتل "العمرانى"، لافتًا إلى أن شخصًا من شرق ليبيا تلقى دراسة علوم الشريعة على يد الشيخ المصري محمد سعيد رسلان، وأتى بفتوى من الأخير "تجيز قتل العمراني كونه ضالاً ومضللاً لعامة الليبيين"، بحسب الفتوى. وقال الزنتاني، إن "الاجتماعات التحضيرية التي حضرها شخص رابع يدعى أيمن الساعدي تركزت على بيان انحراف العمراني وتبعيته لجماعة الإخوان ودار الإفتاء". وتابع الزنتاني، في الفيديو المسرب، أن "التخطيط لاختطاف الشيخ نادر كان قبل ثلاثة أشهر، وإن المسئولين عن اختطافه وقتله مجموعة من قوة الردع الخاصة (المعروفة بانتمائها لتيار الفكر السلفي المدخلي)". وبيّن "الزنتاني" أن "التخطيط للعملية والاجتماع كان يجري بأحد مقار قوة الردع في منطقة السبيعة جنوب غرب العاصمة طرابلس وأن تهمة القتيل أنه مخالف، وأنه يرد على مَن يسمونهم علماء السلفية مثل ربيع المدخلي، وعليه تم إصدار فتوى بخطفه وتصفيته"، وفق الزنتاني. "الزنتاني" كشف أن الضالعين في عملية التخطيط هم (حكيم قيدش مسئول مكتب جهاز مكافحة الجريمة بمنطقة السبيعة جنوب غرب طرابلس، وشخص يدعى الشيخ أحمد الصافي، وشكري قيدش، وخالد البوني، والضاوي نزام). تصفية علماء الثورة وأضاف أن "مجموعة من قوة الردع تجتمع دوريًا وتخطط لتصفية عدة مشايخ تعتبرهم تابعين لجماعة الإخوان المسلمين والجماعة الليبية المقاتلة". ومن ضمن مَن تقرر تصفيتهم، "الشيخ العمراني والشيخ عبد الباسط غويلة ومحمود بن موسى وعدة مشائخ من دار الإفتاء الليبية بطرابلس"، بحسب اعترافات الزنتاني. "الزنتاني" قال إن الساعة التي سبقت تصفية الشيخ العمراني كان يدار فيها حوار بين الشيخ وحكيم قيدش، أحد أفراد المجموعة التي خططت لتصفية العمراني. إني أقول للناس ما أعتقد أنه حق وأضاف "الزنتاني" أن قيدش قال للشيخ نادر "إنك تضلل الناس بأفكار منحرفة وترد على المشايخ والعلماء الذين درست على أيديهم في المدينةالمنورة"، والشيخ يقول له "إني أقول للناس ما أعتقد أنه حق". وتابع "الزنتاني": "انتهى الحديث بإطلاق أعيرة نارية من بندقيتين على الشيخ العمراني حتى أردوه قتيلاً من ثم أهالوا عليه التراب". يذكر أن الشيخ نادر السنوسي العمراني، قد اختطف من أمام مسجد الفواتير القريب من منزله في منطقة الهضبة الخضراء بطرابلس، عقب خروجه من صلاة الفجر، في السادس من أكتوبر الماضي، ونقل إلى مكان غير معلوم. وكانت دار الإفتاء الليبية، أعلنت على موقعها الرسمي في أكتوبر الماضي، اقتياد مسلحين مجهولين للعمراني من أمام بيته، في منطقة الهضبة، وقت كان ذاهبًا لأداء صلاة الفجر.