أطلقت النقابة العامة للأطباء، استغاثة لإنقاذ مراكز الكلي وإيجاد حل عاجل لأزمة المحاليل الطبية التي تفاقمت بشكل كبير خلال الأيام الماضية. وقالت النقابة، في بيان لها، "فى الوقت الذى تؤكد فيه وزارة الصحة والسكان على توفير المستلزمات الطبية والمحاليل اللازمة للغسيل الكلوى زادت أزمة المراكز التي أعلنت عن إغلاقها نتيجة نقص هذه المحاليل، حيث أعلن نحو 9 مراكز للغسيل الكلوي بالفيوم عن إغلاقهم المؤقت للمراكز، وتحويل المرضى إلى جهات أخرى بسبب ارتفاع سعر المستلزمات الطبية والمحاليل ونقصها نتيجة ارتفاع سعر الدولار". وأضاف البيان، أن أصحاب تلك المراكز قاموا بإرسال استغاثة إلى نقابة الأطباء بالفيوم تفيد بأن المراكز تقوم بخدمة نحو 400 مريض، تتكفل الدولة بعلاجهم إما عن طريق التأمين الصحى أو العلاج على نفقة الدولة، وعقب زيادة سعر الدولار أدى ذلك إلى وصول عبوة الملح والجلوكوز إلى 20 جنيها بدلا من 6 جنيهات، لافتا إلى أن سعر الجلسة بالتأمين الصحى والعلاج على نفقة الدولة تبلغ 140 جنيها وعقب تعويم الجنيه وزيادة سعر الدولار أصبح تكاليف الجلسة الواحدة تتعدى 235 جنيها.. والدكتور ممدوح راغب، نقيب الأطباء بالفيوم، يقوم يوميا بإرسال استغاثات ومناشدات لوزير الصحة بضرورة توفير هذه المحاليل اللازمة للغسيل الكلوي ولكن دون جدوى. وتابع البيان، أن المعاناة لم تقتصر على مراكز الفيوم بل امتد ليصل إلى أحد المراكز بمحافظة الغربية، وهو مركز طنطا للكلى، الذي أعلن عن نقص الفلاتر المستخدمة للغسيل الكلوى، والتى ستؤدى بالطبع إلى توقف المركز عن خدمة المرضى، إضافة إلى مركز العجايبى بحلوان، والذى طالب مرضاه إيجاد مكان بديل لعدم توافر أى مستلزمات طبية لغسيل الكلى.
وناشدت النقابة رئاسة مجلس الوزراء ووزيري الصحة والمالية بضرورة أن تكون الأولوية في ظل الأزمة الدولار الحالية للأدوية ومستلزمات العلاج، مشيرة إلى أنها تتابع بقلق بالغ النقص الشديد في العديد من الأدوية الأساسية والمحاليل اللازمة لإجراء الجراحات فى الكثير من المستشفيات الحكومية. وأكدت النقابة ضرورة أن يكون هناك أولوية لتوفير العملة الصعبة لتوفير الدواء المستورد الذي لا يوجد له بديل بمصر، وكذلك المواد الخام اللازمة لتصنيع الأدوية المصنعة بمصر، مطالبة بضرورة بذل كافة الجهود لإيجاد حل سريع حتى لا تتفاقم الأزمة وتنعكس على المريض المصرى، ومنع أى محاولات لاستخدام هذه الأزمة لتربح البعض على حساب المريض الذى أصبح لا يحتمل المزيد من المعاناة.