قال المحامي الدولي محمود رفعت: إن مقتل العميد عادل رجائي، قائد الفرقة التاسعة مدرعات، هو امتداد لحادث استهداف كمين الزقدان، والذي أدى إلى مقتل 50 جنديا في سيناء. وأضاف رفعت- في مداخلة هاتفية لبرنامج المطبخ السياسي على قناة الشرق، اليوم- أن الهدف من اغتيال ضابط بالجيش هو إعطاء شرعنة للمحاكمات العسكرية وعمليات التصفية للمعارضين، كما أنه يعطي للخارج مسوغا على جرائمه بحق الشعب المصري، وأنها تأتي ضمن الحرب على الإرهاب. وأوضح رفعت أن الفرقة 9 مدرعات أهم فرقة في الجيش كله؛ لأنها منوط بها تأمين القاهرة وقت المخاطر الكبيرة، وليس من السهل لعوام الناس التعرف على شكل واسم وعنوان قائد هذه الفرقة وخط سيره ومواعيد خروجه من المنزل، ولكن الأمر يقتصر على الجهات الأمنية. وأشار إلى أن العملية نفذها 8 عناصر من ميليشيات محمد دحلان، والذي يدير السياسة الأمنية في مصر منذ 2012، من خلال مدير المخابرات الحربية حينها عبد الفتاح السيسي، انطلقوا مساء يوم 18 أكتوبر من العريش في سيارتين، منهم عنصران اشتركا في حادث كمين الزقدان ومعهم أسلحة خفيفة، وكان يقود السيارتين رائد ونقيب من المخابرات الحربية، ما سهل عبورها للأكمنة الموجودة في الطريق. وتابع "اتجهوا مباشرة لشقة في الحي الثامن في مدينة نصر صبيحة يوم 19 أكتوبر، وظلوا بها حتى الساعة 11 صباحا"، مضيفا "وفي يوم تنفيذ العملية، خرج المسلحون بصحبة الضابطين قبلها ب45 دقيقة، وقسموا أنفسهم إلى مجموعتين، 3 أشخاص في كل منهما، بالإضافة إلى اثنين آخرين لتأمين عملية الهروب باستخدام سيارة ودراجتين ناريتين".