العديد من المفاجآت يتم الكشف عنها يوميًا، ويحاول إعلام العسكر التغاضى عنها وعدم كشفها، فاغتيال العميد، عادل رجائى، قائد الفرقة التاسعة مدرعات، على يد مسلحين أمام منزله صباح اليوم السبت، كان بمثابة ضربة قوية للعسكر، والتى جعلت قائد الانقلاب العسكرى عبدالفتاح السيسى، يستنفر ويجتمع برجاله وعلى رأسهم شريف إسماعيل، مما جعل البحث أكبر عن الرجل الذى يجتمع من أجله السيسى. فحسب التقرير الذى نشره موقع الرواية المصرية، والذى اعده الزميل، محمد محمود، وتأكدنا من معظم المعلومات المتاحة فيه، فالعميد، عادل رجائى، كان محل ثقة لقادة العسكر، وكان من ضمن القله القليلة التى أوكل إليها مهام كبيرة، على رأسها تأمين العاصمة و6 محافظات آخرى، قبل بيان الانقلاب العسكرى الذى أدلى به "السيسى" بحضور رفقاء الانقلاب. وحسب مصادر خاصة بالشعب، فإن رجائى، كان الرجل الثالث فى عملية مجزرة رابعة التى راح ضحيتها الآلاف من مؤيدى الشرعية، ورغم ذلك تنوه (الشعب)، أنها لم تتأكد بالكامل من صحة تلك المعلومة، خاصًة أن المصدر أشار إلى أن رجائى كان مسئول تأمين نقل المعتقلين من مقر الاعتصام، الذين مازال بعضهم لا نعلم عنه شيئاً حتى اللحظة. استنفار السيسى لأجهزته الأمنية كشفت كل ما سبق - وعقب كشف مصادر مقربة من رئاسة العسكر، أن "السيسى" قام بعقد اجتماع طارئ ظهر اليوم مع عدد من أجهزته الأمنية، ورئيس وزراء الانقلاب شريف إسماعيل، اتضحت أهمية الرجل الذى تم اغتياله أمام منزله بمنطقة العبور صباح اليوم، مشيرًا المصدر، أن الاجتماع كان لبحث تداعيات مقتله. - الفرقة التاسعة مدرعات و"رجائى" وخداع الجميع فى 11 مايو 2013 والبداية كانت فى 11 مايو 2013، أثناء ظهور اسم الفرقة التاسعة مدرعات، عندما قام قائد الانقلاب العسكرى، عبدالفتاح السيسى، استضافة فنانى مصر، ومثقفيها، للحديث عن أوضاع البلاد، قبل أكثر من شهر من خروج تظاهرات 30 يونيو. واختار قائد الانقلاب، هذه الفرقة تحديدًا، لأنها كانت مسئولة عن تأمين المنطقة المركزية (العاصمة ومحافظاتالجيزة والقليوبية والمنوفية، والفيوم والمنيا وبني سويف)، ليرسل في خطابه الشهير، رسائل للفنانين والمثقفين خاصة، ومن خلفهم الشعب المصري، مدى إمكانيات الجيش وقدراته ومعداته وطمأنتهم على المستقبل، بحسب ما ذكرته وسائل الإعلام حينها. ، وقال "السيسى" حينها، رداً على أقاويل أن الجيش سينقلب على الرئيس المنتخب، إن "البديل في منتهى الخطورة ومع كل التقدير لكل من يقول للجيش ينزل الشارع.. لو حدث ذلك لن نتكلم عن مصر لمدة 30 أو 40 سنة للأمام". وبلغة صريحة، أشار "السيسي" إلى أن الجيش لن ينقلب على الرئيس محمد مرسى، وقال: "مفيش حد هيشيل (سيستبدل) حد، ولا يجب أن يفكر أحد أن الحل بالجيش، وعليكم ألا تغضبوا، الوقوف 10 أو 15 ساعة أمام صناديق الانتخابات أفضل من تدمير البلد". والتقط "السيسى" وقادة الفرقة، من ضمنهم "رجائى"، عدة صور مع زوارهم، وقالوا فى رسالة واضحة حينها، أن الصندوق الانتخابى هو أقرب أدوات التغيير أمام الشعب المصرى خلال المرحلة الراهنة، بدلا من الحديث دون فهم أو تقدير للأمور بأن عودة الجيش الى الشارع هى الحل. "رجائى" وتأمين العسكر إبان بيان الانقلاب - وفى 30 يونيو، قبل بيان الانقلاب العسكرى بأيام قليلة، تولى "رجائى" قائد الفرقة التاسعة مدرعات، خطة التأمين والانتشار فى البلاد، التى لم يكن لها أن تخرج إلا بأمر من الرئيس مرسى حينها. وكان من ضمن الأماكن التى تولى "رجائى" مهمة حمايتها، مجلس الوزراء والوزارات والسفارات والقنصليات والمتاحف والمباني الحكومية والأهداف الحيوية على مستوى المحافظات السبعة داخل نطاق المنطقة المركزية. وجود هذه الفرقة في تأمين العاصمة وضوايحها، جعل لها دوراً بارزًا في إجراءات إطاحة الجيش بعد ذلك في 3 يوليو 2013، بالرئيس محمد مرسي. "- رجائى" ومجزرة رابعة مصادر أكدت ل"الشعب"، أن العميد رجائى، كان الرجل الثالث الذى أوكل إليه صدقى صبحى خطط تأمين منطقة اعتصام رابعة، كما أنه كان مسئول نقل المعتقلين بعد تسليمهم له من قِبل رجال الشرطة العسكرية (فرع التحريات والاستخبارات الحربية). لكن( الشعب) لم تستطع التأكد من تلك المعلومة حتى اللحظة، نظرًا للتكتم الشديد الذى يحيط برجال تلك العملية، التى راح ضحيتها الآلاف من مؤيدى الشرعية، بجانب اعتقال الكثير منهم واخفائهم قسريًا حتى اللحظة.
- عمليات التهجير وهدم أنفاق سيناء العديد من وسائل الإعلام المصرية، والعالمية المتخصصة فى الشأن العسكرى، ذكرت اسم العميد "رجائى"، خلال عمليات التهجير فى سيناء، بجانب العمليات العسكرية التى يقوم بها الجيش فى ذات المحافظة، ضد مسلحى تنظيم ولاية سيناء. وحسب ذات التقارير، فإن رجائى، كان له دور بارز فى بداية الأحداث بسيناء، عقب الانقلاب العسكرى، وفض اعتصامى رابعة والنهضة، كما لا يخفى دوره مع الهيئة الهندسية التابعة للقوات المسلحة، فى هدم الأنفاق بين رفح وقطاع غزة. الصحف قالت إنه كان مشرفا على هدم الأنفاق وإغراق الحدود بين رفح المصرية والفلسطينية. ماذا كان يفعل رجائى قبل اغتيالة.. عودة للقاهرة - وعاد "رجائى" إلى القاهرة مرة آخرى، قائدًا للفرقة التاسعة مدرعات، وكان مسئولًا عن تأمين السفارات الأجنبية والعربية، والمنشأت الحكومية بالتزامن مع التظاهرات والفعاليات التى خرجت فى الفترة الماضية. كان آخر هذه التحركات التأمينية، ما تم نشره بالتزامن مع التخوفات التي أبدتها سفارات أمريكا وكندا وبريطانيا، حول يوم 9 أكتوبر الجاري، والذين حذروا من أن يشهد أعمال عنف، لتتحرك الفرقة لتاسعة في تأمين العاصمة، ويمر اليوم دون أي أزمة..