اجتمع، صباح اليوم، وفد من حزب الحرية والعدالة بالمستشار محمد عطا عباس محافظ الإسكندرية؛ لبحث عدد من المشاكل التى تعانى منها المحافظة، جاء فى مقدمتها أزمتا الصرف الصحى والبناء المخالف، ضم الوفد د. حسين إبراهيم عضو مجلس الشورى، وصابر أبو الفتوح رئيس لجنة القوى العاملة بمجلس الشعب، وأحمد جاد البرلمانى السابق والقيادى بحزب الحرية والعدالة. من جانبه قال محافظ الإسكندرية: إن هناك لجنة من المحافظة تعمل على فحص المبانى المخالفة فى الإسكندرية؛ حيث يتم تصنيفها إلى نوعين أولهما المبانى ذات خطورة داهمة، وهى مبانى ليس لها حل إلا الإزالة تحت أى ظرف والنوع الآخر هو المبانى ذات سلامة إنشائية ولكنها بدون ترخيص، وسوف يتم إرجاء التعامل معها حاليًّا بشكل مؤقت حتى يتم تقنين وضعها بعد دفع الغرامة المناسبة للمخالفة. وأكد محافظ الإسكندرية أنه يتم يوميا تنفيذ قرارات إزلة للمبانى المخالفة، ولكنها تتم مع مراعاة تحقيق التأمين اللازم للحملات؛ مما يشكل ضغطا على الجهات الأمنية، وقال: أتمنى أن تنفذ يوميا 10 قرارات إزالة للمباني ذات الخطورة الداهمة. بينما طالب أحمد جاد عضو مجلس الشعب السابق بضرورة اهتمام المحافظة بالجانب الإعلامى، والتواصل مع المواطنين، وإطلاعهم على تطورات الوضع فى المحافظة أولا بأول لما له من أثر جيد لطمأنة الشارع السكندرى، وعن أزمة الصرف الصحى بالمحافظة قال جاد: أتحدى أن ينزل أحد مسئولى الصرف الصحى إلى منطقة الكيلو 21 بغرب الإسكندرية أو منطقة دربالة بشرق المحافظة، نظرا لما يعانيه الأهالى هناك من مياه الصرف التى دخلت إلى المنازل والمساجد والمحلات بارتفاع نصف متر، وأضاف أعتقد أن شركة الصرف الصحى لم تنفذ 2 أو 3% من خطة تطوير شبكة الصرف الصحى بالإسكندرية. واستنكر البرلمانى السابق صابر أبو الفتوح تباطؤ شركة الصرف الصحى فى التعاون مع إحدى الشركات التى تقوم بعملية تطهير شنايش الأمطار- بلوعات صرف الأمطار- بشكل تطوعي، وأكد أنه لا يوجد تعاون من شركة الصرف الصحى مع أجهزة المحافظة والمتطوعين، ودائما تتعلل بقلة الإمكانيات. واقترح "أبو الفتوح" دعوة الدكتور عبد القوى خليفة وزير المرافق ومياه الشرب والصرف الصحى لمؤتمر بالإسكندرية للتعرف على المشكلة عن قرب، وبحث الاعتمادات المادية لحل الأزمة. وأكد د. حسين إبراهيم عضو مجلس الشورى، أن ملف الصرف الصحى يأتى فى مقدمة تقرير لجنة تقصى الحقائق المكلفة من مجلس الشورى بدراسة أسباب انهيار مرافق الإسكندرية، وأكد أن شرق الإسكندرية مهددة بالغرق فى مياه الصرف الصحى إذا لم يتم اتخاذ موقف حاسم مع تلك الأزمة.