في ظل المناخ التشاؤمي الذي تبثه خطابات قائد الانقلاب، لا سيما التي تشرف عليها الشؤون المعنوية تحت عنوان "الندوة التثقيفية"، اشتعل "تويتر" كعادته، مساء الخميس، بهاشتاجات كلها ضمن "التريند" منذ الصباح، إلى أن احتلت 4 منها مرة واحدة على التوالي تغريدات المصريين الرافضة لعواقب الانقلاب العسكري، والتي نسفت الاتهام بتوجيه التغريدات على أكثر من 4 إلى 5 هاشتاجات مرة واحدة. وكان تعليق الناشطة أسماء غزال جامعا للهاشتاجات التي تصدرت الليلة فقالت: "#مصر_بتغرق_ليه علشان الناس راضية بالظلم، لكن #لو_قومنا_بثوره الحال هيتصلح، و#خريج_التوكتوك هيعيش أحسن عيشة، ومش هنسمع #ماتكلوش_ماتناموش تاني". لو قمنا بثورة". وجاء هاشتاج "لو قمنا بثورة" في صدارة التريند وعلى مدى ساعات، وتضمن رؤى مبنية على خبرات الثوار في كيفية سرقة الثورة، ومن سرقها، وأهمية وجود الشباب ضمن الثوار لا سيما الأحرار في الزنازين. وقال "بيكو النوري": "ننظر لو مرة واحدة إلى المستقبل المبهج الذي ينتظرنا، أقسم بالله نحن جيل قادر على التغيير، اثبتوا وتكاتفوا، إن الله معنا". أما "وردانّي"، فعلق "إحنا نقوم نعملنا اتنين شاي قبل ما يغلي دا كمان، ونشوف حوار الثورة دا لما نعرف نطلع الشباب المسجون الأول لأنهم هما شعلة الثورة". وعلق "الفحل المصري" قائلا: "#لو_قومنا_بثوره منذ اليوم الأول، وبلحة جاء ليدمر لا ليحكم، واستغل في تدميره كل الوسائل المتاحة، منها غباء أنصاره وكرههم للإخوان وللحرية". وأضاف "محمد شهدة" أن "الدولة اللي بيهزها حوار لسواق توكتوك فضفض فيه بكلمتين من غلبه، وطالقة شوية لجان تشكك في الراجل تبقى دولة هزؤ على شفا الانهيار". وعلق وليد الشيخ "#لو_قومنا_بثوره الجيش يحميها، وبعدين يعمل انتخابات، وبعدين يلغيها ويحكم هوه ولفي بينا يا دنيا". بتغرق ليه؟! وجاءت التعليقات ضمن هاشتاج مصر بتغرق ليه؟، مجيبة عن السؤال، فقال نور الحق: "هل يظن العرص ومؤيدوه أن الدماء التى أغرقت الميادين تذهب هباء؟". أما المحامي والكاتب محمد شوكت الملط فقال: "ما أكثر قبلات الحياة التى أعطتها دول الخليج لمصر.. وما أكثر قبلات الموت التى تلقتها دول الخليج من مصر!!". وعلق عبد الرحمن البمبي قائلا: "بكره خطبة الجمعة موحدة في كل المساجد وهتكون بعنوان: "تحريم التوكتوك في الإسلام". خريج التوكتوك وعبر أغلب مواقع التواصل الاجتماعي، إضافة إلى "اليوتيوب"، تسبب فيديو الشاب المثقف سائق التوكتوك تعليقات المصريين، فمغردون اعتبروا فيديو الشباب سائق التوكتوك سببا للحزن، فقال "نضال": "مصر في صورة محزنة للغاية". وعلقت "ريحانة الثورة" على صورة يروجها البعض، تتهم الشاب بأنه من الإخوان وعضو في حزب الحرية والعدالة، قائلة: "شغل لجان زي الفل.. بلاش الكوبي والبست، طيب اكتبوا العنوان أو غير إنه إخوان.. فين التحابيش؟ المستوي تدني يا أبانا الذي بالمخابرات". أما الناشط الحقوقي عمرو عبد الهادي، الضيف الدائم على شاشات فضائيات الثورة، فقال: "سيتم استضافة سواق التوكتوك في برامج التوك شو المصرية لتقليل حدة كلامه ونسف ما قال". وعلى الهاشتاج علق مجددا، قائلا: "السيسي: لن أكون شريكا في تدمير أي بلد مهما كانت الضغوط، هو جاي يدمر مصر بس، سيبوه يركز يا جماعة". ما تكلوش ما تناموش ويعتبر البعض أن العبارتين من أشهر العبارات إثارة لسخرية المصريين، حيث قالت صاحبة حساب "عجبي عالعجيب العجاب": "#ماتكلوش_ماتناموش كان المفروض يقول ماتخلفوش". وبلسان قائد الانقلاب علقت "المتمردة"، "متوجعوش دمااغي بقى، خليني أخرب البلد على رواق". واستغربت جيداء المصرى من أسلوب خطابه، قائلة: "ده المفروض رئيس دولة اللى بيقول ده، فى حد ممكن يكون أفشل من كده؟". وعلق حساب "مباشر مصر"، قائلا: "إذا لم يأكل الشعب ولم ينم.. هل تصبح مصر "أد الدنيا؟". وبنفس الدهشة علق علاء: "طيارات للرئاسة بالمليارات، وعربيات BMW للوزراء، آخرهم 6 موديل 2016 لوزير الصحة، وعربيات BMW للداخلية، ويقولك #ماتكلوش_ماتناموش".