اهتمت الصحف الصادرة، صباح اليوم الأحد، بالرسالة الخطية التي تلقاها الرئيس محمد مرسي من نظيره الأمريكي باراك أوباما بشأن رفض الولاياتالمتحدة للفيلم المسىء للدين الإسلامى، بالإضافة إلى حكم المحكمة الإدارية العليا بتأييد الحكم الصادر من المحكمة الدستورية العليا بشأن حل مجلس الشعب بأكمله. وذكرت صحيفة "الأهرام" أن رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى تلقى رسالة من الرئيس الأمريكى باراك أوباما أكد فيها رفض الولاياتالمتحدة للفيلم المسىء للدين الإسلامي والقيم الأمريكية، مشددا في الوقت ذاته على أنه ليس هناك أي مبرر للعنف ضد الأبرياء. ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم رئاسة الجمهورية الدكتور ياسر علي قوله – إن الرئيس أوباما أكد في رسالته أيضا أنه يقدر التصريحات الهامة التي أصدرتها الرئاسة المصرية بعد الأحداث الأخيرة أمام السفارة الأمريكية لإدانة العنف، وكذلك التصريحات الهامة التي أصدرها الرئيس مرسي والتي أكد فيها على حماية البعثات الدبلوماسية بمنشآتها وأفرادها في هذه الظروف الحرجة التي تمر بها البلاد. من جانبها، أشارت صحيفة "الجمهورية" في هذا الصدد إلى أن أوباما أكد خلال رسالته أن تصريحات الرئيس مرسي الأخيرة هى جزء من القيم المصرية الأصيلة التي تدعم الشراكة مع الولاياتالمتحدة، وتابع أوباما "أتطلع إلى العمل معكم فى الأشهر المقبلة للتقدم في الشراكة الإستراتيجية بين البلدين". وفي السياق ذاته ، ذكرت صحيفة "الشروق" أن رسالة أوباما للرئيس مرسي جاءت قبيل زيارة الرئيس إلى نيويورك غدا لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. كما اهتمت الصحف بحكم المحكمة الإدارية العليا بمجلس الدولة الذي أصدرته وأكدت فيه أن مجلس الشعب الذي تم إنتخابه عقب ثورة 25 يناير، قد زال وجوده بقوة القانون. وقالت صحيفة "الأخبار" إن هذا الحكم جاء في ضوء الحكم الصادر من المحكمة الدستورية العليا في 14 يونيو الماضي، والقاضي بعدم دستورية بعض مواد قانون مجلس الشعب الذي تكون هذا المجلس على أساس منها. وقالت صحيفة "الجمهورية" في تعليق عددها الصادر صباح اليوم الأحد، إنه على الرغم من إيجابية الاتفاق المبدئي الذي توصلت إليه الجامعة العربية والاتحادان الأوروبي والأفريقي ومنظمة التعاون الإسلامي حول السعى المشترك لمواجهة قانونية لمن يمارس إزدراء الأديان أو الاعتداء على المقدسات، فإن ظاهرة الأعمال المسيئة للإسلام خصيصا فى تزايد وممارسات مختلفة تخرج للعالم كلها تحت مظلة الحرية التى يكفلها القانون للأفراد والمجتمعات. وأشارت الصحيفة إلى أنه وبعد مسلسل طويل من الإساءات التي تصاعدت منذ انهيار برج التجارة العالمي هنا وهناك.. يواجه المسلمون وأنصار الدين الحنيف بإستفزازات ليس آخرها الرسم الكاريكاتيري المسيء للرسول محمد (صلي الله عليه وسلم) في الجريدة الفرنسية. ولم تنكر الصحيفة بالمقابل تعاطف المسئولين في البلدان التي شهدت هذه الإهانات مع المسلمين واستنكارهم لما يحدث، لافتة إلى مبادرة المفتي بالشرح والكتابة ومخاطبة أهل الغرب في أكثر الوسائل الإعلامية انتشارا إلى ضرورة أن نفكر بهدوء ونتمسك بالفرصة السانحة، ببذل أقصى جهد لفتح حوار حقيقي وصادق ومخلص مع الآخرين، والوصول إلى قانون دولي، ينيب المحكمة الجنائية الدولية في بحث هذه القضايا ومعاقبة المسيء للانسانية وليس الإسلام فقط. وأعربت الصحيفة عن أملها أن تكون الدورة الجديدة للجمعية العامة للأمم المتحدة المكان المناسب لذلك.