شهد سعر الدولار اليوم الاثنين، ارتفاعا جديدا مقابل الجنيه المصري، متخطيا حاجز ال 14 جنيها، الأمر الذي أصاب السوق السوداء بحالة من الارتباك والتوتر، نتيجة التخوف من زيادة سعر الدولار بشكل أكبر خاصة في ظل الأنباء التي تتحدث عن قرارا سلطات الانقلاب بتعويم الجنيه، واحتمالية وصول سعر الدولار ل 15 جنيها في أيام قليلة. وسادت حالة ترقب شديد تجذب أصحاب المصالح والأموال هذه الفترة عقب اعلان البنك المركزي عن عطاء مالي لدعم البنوك المصرية، محاولةً منهم بتقليص أسعار العملات الأجنبية في الأسواق الموازية، تحسباً من الارتفاعات المتتالية في الأسعار والتي حذر منها المتخصصون بوصول الدولار الى سعر صرف ب 16 جنيهاً انتقالاً الى مرحلة ال 20 جنيه. وأوضح بعض المتعاملين في سوق العملة وخصوصاً فئة التجار، عن وصول الدولار اليوم بالأسواق الموازية الى سعر صرف تجاوز ال 14 جنيهاً، ولكن في ظل هذا الارتفاع تنتاب حركة التداول ركوداً تاماً سواء من التجار أو المواطنين، وذلك تحسباً من أي اختلاف قد يطرأ في أي وقت. ومع بداية التداول اليوم تواصل الأسعار حالة من الإرتفاع الواضح في قيمة البيع والشراء داخل الأسواق المصرية في مقابل إرتفاع إقبال من المواطنين والتجار وأصحاب الاموال على تبديل العملة الصعبة، وصرح بعض التجار أن حالة الإرتفاع تنذر بشح المعروض من الأسواق خلال الأيام المقبلة بسبب حالة الإقبال الواضح على تبديل العملات، في حين حذر بعض المتعاملين أن حالة الإرتفاع الحالية نتيجة تضارب قيمة الصرف بين التجار لجعل السوق متعطش للعملة الأمريكية والتحكم في قيمة الصرف خلال الأيام المقبلة. ولم يعلن البنك المركزي المصري حتى اللحظة عن القرار النهائي حول تعويم الجنيه بسبب بعض الدراسات التى يجريها حول مدى النجاح والنتائج المترتبة على ذلك، وبحسب التوقعات فإن أضرار التعويم ستعود على المواطن المصري بسبب عدم إستقرار قيمة الصرف عند تحويل الجنيه مقابل الدولار الأمريكي. يذكر أن ارتفاع الدولار أثر على قيمة السلع الأساسية داخل الأسواق المصرية، كذلك الأثر الواضح على عملية الإستيراد من الخارج، يذكر أنه وبحسب تصريحات إعلامية أن البنك الدولي ما زال يرفض تكملة القرض المالي إلى مصر إلا بعد إقرار تعويم الجنيه وذلك بحسب الإتفاقيات المالية الدولية.