حسين علام وحسن الإسكندرانى واصل الدولار صعوده اليوم الاثنين، حيث ارتفع سعره في السوق السوداء، أمام الجنيه المصري، بقيمة 5 قروش مقارنة بالسعر المتداول، أمس الأحد، ليصل الدولار إلى 11.14 جنيه للشراء و11.20 جنيه للبيع. فيما استقر سعر الصرف الرسمي بالبنوك عند مستوى 8.85 جنيه للشراء، و8.88 جنيه للبيع، وفق آخر البيانات الصادرة عن البنك المركزي المصري . وذلك بعد ارتفاع نسبة العرض والطلب على تبديل العملات الصعبة وسط إقبال المواطنين وأصحاب الأموال. ويأتى استمرار ارتفاع سعر الدولار على خلفية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، الأمر الذي من المحتمل أن يزيد من الفجوة في الأسواق المصرية بعد الطلب المتزايد على تحويل العملات. فى المقابل، واصلت أسعار الذهب ارتفاعتها فى تعاملات اليوم مسجلة زيادة محدودة متخطية تعاملات أمس ، حيث بلغ عيار 21، 406 جنيهات ،فيما بلغ سعر الجرام لعيار "18" اليوم 349 جنيها، وسعر الجرام فى عيار 24 سجل 466 جنيها، أما سعر الجنيه الذهب فوصل إلى 3224 جنيها، بينما بلغ آخر سعر لأوقية الذهب. وقد أدى خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبى لارتفاع مفاجئ فى الأسعار تجاوزت قيمته ال20 جنيها،وكذلك فى الوقت الذى يشهد فيه المصريون شراء الذهب لإتمام إحتفالات الزواج والخطوبة ،برغم ضعف الشراء خلال شهر رمضان الكريم. وشهد سوق الدولار الموازية في مصر عدة اضطرابات جراء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، عقب زيادة الطلب على العملة الأمريكية بشكل ملحوظ؛ الأمر الذي دفع الأسعار إلى التحرك، مع تزايد الطلب على الدولار. وشهدت العملة الأمريكية في السوق السوداء موجة ارتفاعات متتالية خلال الفترة الأخيرة، والتي كانت تتراوح ما بين 5 و7 قروش كل يوم؛ حيث سجل سعر الدولار في السوق الموازية خلال تعاملات اليوم، ارتفاعًا كبيرًا بقيمة 10 قروش. وفسر متعاملون في السوق السوداء استمرار الدولار في الارتفاع بسبب زيادة الحاجة للعملة الصعبة لتوفير احتياجات الاستيراد، وكذلك الاضطراب الذي ضرب سوق العملة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وحدوث تراجع ل"اليورو". واشتكى مستوردون من عدم توافر العملة الصعبة فى البنوك؛ الأمر الذي يدفهم للجوء إلى السوق السوداء لتوفير احتياجاتهم، سواء من مكاتب وشركات الصرافة، أو تجار العملة الصعبة، وهو ما يدفع سعر العملة الأمريكية للصعود، خاصة فى ظل إقبال صغار المستوردين وأصحاب شركات الاستيراد الصغيرة. وقال أحمد شيحة رئيس شعبة المستوردين -في تصريحات صحفية-: إن 70% من تعاملاتنا الخارجية كمستوردين تكون من خلال العملة الأمريكية؛ الأمر الذي يزيد الطلب على الدولار ويؤدي إلى ارتفاع سعره بهذا الحد، والدولار منذ فترة يستقر فوق ال11 جنيهًا.