شن جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، فجر اليوم الأربعاء، حملة اعتقالات واسعة في أنحاء متفرقة بالضفة الغربيةوالقدسالمحتلة، طالت 26 فلسطينيًا، بينهم نائب في المجلس التشريعي عن حركة "حماس"، وأسرى محررون. وذكر تقرير صادر عن جيش الاحتلال، أن قواته أقدمت الليلة الماضية على اعتقال 19 فلسطينيًا ممّن وصفتهم ب "المطلوبين"، من بينهم خمسة عشر متهما بممارسة أنشطة ضد جيش الاحتلال ومستوطنيه، على حد زعمه.
وأشار البيان إلى أن الاعتقالات طالت 3 فلسطينيين من بلدة قباطية جنوبي جنين، واثنين من مخيم "نور عين شمس" قضاء طولكرم؛ أحدهما ناشط في حركة "الجهاد الإسلامي"، بالإضافة لاعتقال 4 آخرين من بلدة بدرس قضاء رام الله.
وقالت مصادر محلية، إن أعدادا كبيرة من قوات الاحتلال داهمت بلدة قباطية وانتشرت في أحيائها وشرعت بمداهمات لمنازل المواطنين وكمنت على مداخلها لفترات.
ونقلت المصادر أن قوات الاحتلال أطلقت الأعيرة النارية خلال عملية الاقتحام، فيما رشقها الشبان بالحجارة، علما أن البلدة شهدت مواجهات واسعة الليلة قبل الماضية.
وادعى جيش الاحتلال أن قواته أغلقت الليلة الماضية، ورشة لصناعة الأسلحة في مدينة الخليل. كما اعتقل جيش الاحتلال فجر اليوم، النائب في المجلس التشريعي عن حركة "حماس" محمد جمال النتشة، بعد اقتحام منزله وتفتيشه في مدينة الخليل.
وذكرت أحلام الشعراوي، زوجة النائب النتشة في حديث لوكالة "قدس برس"، أن جيش الاحتلال اقتحم منزل العائلة في مدينة الخليل الثانية فجراً بتوقيت القدس، وقام باعتقال زوجها بعد قرابة سبعة شهور على الإفراج عنه من سجون الاحتلال.
وأشارت إلى أن زوجها قضى في سجون الاحتلال ما يقارب 19 عامًا؛ كان أخرها الاعتقال الاداري لمدة 35 شهرًا، ولم ينعم بالحرية سوى عاما منذ أن انتخب عضوًا بالمجلس التشريعي عام 2006.
ودهم جيش الاحتلال عدة بلدات وقرى في الخليل بينها دورا ومخيم "العروب" وأحياء في المدينة واعتقل ما لا يقل عن خمسة مواطنين بينهم أسرى محررون من سجون الاحتلال.
وفي القدس، طالت الاعتقالات الإسرائيلية سبعة شبان من مخيم "شعفاط" شرقي المدينة.
أمن السلطة يصيب أربعة شبان
أكد شهود عيان ومصادر طبية فلسطينية إصابة أربعة شبان من مخيم بلاطة برصاص أفراد أمن السلطة بالقرب من مفرق الغاوي شرقي مدينة نابلس فجر اليوم الأربعاء.
وحسب مصادر محلية في مخيم بلاطة فإن الأربعة كانوا بسيارة على مفترق الغاوي الواصل بين مخيمي بلاطه وعسكر بالمنطقة الشرقيةبالمدينة عندما اطلقت دورية لأجهزة السلطة النار عليهم.
إلا أن الناطق بلسان أجهزة السلطة، عدنان الضميري، قال إن الشبان بادروا بإطلاق النار على الدورية التي ردت بالمثل ما اوقع إصابات بصفوف مسقليها ونقلوا على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج. المواطنون أغلقوا الشوارع الرئيسية القريبة من المخيم عقب الحادثة . وأوضح الضميري في تصريح لإحدى الإذاعات المحلية إن حالة أحد الشبان وصفت بالخطيرة إلى الحرجة، فيما تفاوت إصابة الباقين. وتداول أهالي المخيم فيديو لجريح ملقى على الأرض في وسط المفترق.
وأكد مصدر إعلامي في وزارة الصحة وصول أربعة إصابات إلى مستشفى رفيديا بالمدينة. وعلم من مصادر محلية في مخيم بلاطة أن المصابين هم محمد مرشود الصوص، وضياء زياد مرشود، وأيهم السروجي، وشاب من عائلة اشتيه.
وأطلقت مكبرات الصوت في مساجد المخيم نداءات للتبرع بالدم للجرحى، فيما أغلق شبان الشوارع المحيطة بالمخيم وسط أجواء من التوتر الشديد.
تأتي هذه الحادثة بعد مرور قرابة الشهر على حالة من الهدوء التي بدأت تعود لمدينة نابلس عقب الأحداث الأخيرة التي شهدتها بعد مقتل 3 مواطنين من عائلة حلاوة والأغبر، وعنصرين من الأجهزة الأمنية، بعد الاشتباكات التي شهدتها البلدة القديمة بالمدينة.