ذكرت صحيفة ديلى تليجراف البريطانية، اليوم السبت، أن أداء الجيش السورى الحر الذى كان يتسم بالفوضوية أصبح رفيع المستوى، وزادت قدرته بفضل مساعدة الأموال المتدفقة من دول فى منطقة الشرق الأوسط، وتحت إشراف وتدريب عناصر سابقة في قوات أجنبية خاصة. واضافت الصحيفة فى تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى، أنه فى مكان سرى قرب محافظة إدلب يخضع لسيطرة قوات المعارضة، يتدرب شباب سوريون فى عشرات المخيمات؛ استعدادًا للقتال ضد نظام بشار الأسد. وقامت مراسلة الصحيفة بجولة داخل أحد معسكرات تدريب الجيش السوري الحر، حيث شاهدت أعدادًا غفيرة من الشباب يتدربون، وهناك أيضًا أشخاص بينهم لا يتحدثون اللغة العربية، ومن الواضح أنهم شعروا بالغضب لتواجد المراسلة بينهم. وحاولت المراسلة إجراء حوارات معهم، إلا أنهم رفضوا، وذكروا أنهم جاءوا من أجل تقديم المساعدة فقط. وقال مجندون فى الجيش السورى الحر للصحيفة: إن هؤلاء الرجال قوات خاصة سابقة يعملون كمستشارين عسكريين. وأشارت الصحيفة الى أن عشرات الملايين من الدولارات التي تقدمها بعض دول الشرق الأوسط لمسلحي وعناصر الجيش السوري الحر أسهمت في تدريب هذه العناصر، وزادت قدرة عناصره على مواجهة الجيش النظامي، بل وإسقاط بعض طائراته الحربية. وذكرت الصحيفة أن عمليات تجنيد مقاتلين جدد تسير على قدم وساق، ويشرف عليها عسكري سوري منشق عن الجيش النظامي يدعى عبد القادر. وأشارت الصحيفة إلى أن عددًا من المنتسبين في الجيش السوري الحر بعضهم من خريجي الكليات والجامعات السورية كانوا قد خرجوا أولًا في المظاهرات التي كانت تطالب بإجراء إصلاحات سياسية واقتصادية تحولت بعد ذلك إلى المطالبة بإسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد.