كشفت أسرة الصحفي "محمد العادلي"، ابن مدينة كفر الدوار بمحافظة البحيرة، والحاصل على ليسانس حقوق جامعة الإسكندرية، والمعتقل بسجن العقرب بالقاهرة، والمعاد محاكمته على ذمة قضية غرفة عمليات رابعة العدوية، والمعتقل على ذمتها منذ 25 أغسطس 2013، عن أنه يعاني من آلام غضروفية شديدة بأسفل الظهر، وتنميل بقدمه اليسرى، وعدم قدرته على الحركة، مع استمرار قرحة المعدة والنزيف المستمر؛ لعدم تنفيذ علاجه وتركه بلا رعاية طبية. وأوضحت أسرة العادلي أنه قبيل اعتقاله، أصيب بكسر واعوجاج في الحاجز الأنفي، ما ترتب عليه أزمات في التنفس وآلام شديدة في الرأس، ولا يتحمل العيش في أي مكان سيئ التهوية، ما ينذر بكارثة تقضي على حياته في أى وقت، وسط تنقله المستمر بين عدة سجون، منها وادي النطرون والعقرب، ويعاني من ضيق في التنفس وتكدس في الزنازين، خاصة في مقبرة العقرب، بلا ملابس أو أغطية أو منافذ للتهوية، مع غلق النظارات باللحام لمنع أي تهوية عن الغرف. وأشارت أسرته إلى أنه قبيل اعتقاله، كان محددا له إجراء عملية جراحية لعلاج الحاجز الأنفي وإزالة أي غضاريف تكونت بمكان الحادث، إلا أن اعتقاله منذ 3 سنوات حال دون إجراء العملية الجراحية. وقالت أسرته- في استغاثتها- إنها أرسلت خطابات وتلغرافات للنائب العام ولمصلحة السجون؛ لبحث والسماح بإجراء عملية جراحية أو نقله للمستشفى لتلقي العلاج اللازم. ودشن نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاج "#الحياة_لمحمد_العادلي"؛ للتفاعل والتدوين عليه ونشر قضية العادلي، والضغط لإخضاعه للكشف الطبي والعلاج السريع وإنقاذ حياته. وقد بدأ محمد العادلي عمله الصحفي مراسلا لقناة مصر 25 بمحافظة البحيرة، ثم انتقل للعمل بقناة أمجاد، ثم عمل صحفيا بعدد من المؤسسات الصحفية الشبابية، حتى اعتقل عقب فض رابعة العدوية والنهضة، في 25 أغسطس 2013، بصحبة الصحفيين بمؤسسة رصد سامحي مصطفى وعبد الله الفخراني، ووجهت له تهم "تأسيس وإدارة وتمويل جماعة إرهابية مسلحة ومدها بالأسلحة والذخائر، وإشاعة الفوضى، وإذاعة بيانات كاذبة"، وتم إيداعه سجن وادي النطرون ثم العقرب، حتى صدر حكم عليه من إحدى دوائر الإرهاب في القضية المعروفة إعلاميا بغرفة عمليات رابعة، بالسجن المؤبد 25 عاما، وتم قبول النقض المقدم منه لتعاد محاكمته أمام دائرة جديدة، ونقل بعدها إلى سجن وادي النطرون، ثم تم ترحيله إلى سجن طره مع تصاعد حدة آلامه وتدهور صحته.