أعدمت السلطات البنجالية القيادي الإسلامي البارز مير قاسم علي في سجن كشيمبور، قرب العاصمة دكا، بعد رفضه استرحام رئيسة الوزراء حسينة واجد فى وقت متاخر من مساء أمس السبت بعد ساعات من لقاء أفراد أسرته به.
وعلي، الذي يتزعم أكبر زعيم حزب إسلامي في بنجلادش هو خامس قائد لحزب الجماعة الإسلامية يُعدم منذ عام 2010 وكانت المحكمة العليا قد رفضت دعوى علي لاستئناف الحكم، الصادر منذ عامين ليتم تنفيذه أمس ليلاً.
وعلق الكاتب الصحفى شعبان عبدالرحمن، عبر صفحته الشخصية على فيس بوك، أن ما يحدث هو أجندة واحدة تخرج من مطبخ واحد.. قرارها التخلص من المسلمين السنة في العالم أو كسر شوكتهم، وفي القلب منهم الحركات الاسلامية الكبرى الفاعلة التي تمثل صخرة كؤودًا أمام تمرير مشاريعهم الخبيثة.
وأضاف أن آلة التنفيذ واحدة، وهم سماسرة ذلك الاستعمار نظير كراسي فانية ودنيا زائلة؛ فمن يبيد السنة في العراق وسورية هو نفسه من يسجن ويعذب ويقتل الثوار في مصر، وهو هو من يقتل قادة الحركات الاسلامية في مناطق عديدة وإن اختلفت الاسماء وتعددت الوجوه.
يشار إلى أن سجن قاسم بور المركزي شهد قبل عدة أشهر إعدام أمير الجماعة الإسلامية واثنين من أمنائها، وشهد وفاة مؤسسها البروفيسور غلام أعظم (92 سنة) داخل زنزانته، وجميعهم من أبرز علماء شبه القارة الهندية الذين صنعوا صحوة إسلامية اشتعلت بنورها الوسطي المعتدل وارتعد لها أعداء الإسلام، ولذلك قرروا التخلص منهم رغم أنهم لم يحملوا سوى أقلامهم التي تكتب كلمة حق وألسنتهم التي تلهج بذكر الله وقلوبهم العامرة المطمئنة بفضل الله.
وأضاف الصحفي شعبان عبد الرحمن: وفقًا لما وصلني من العاصمة البنغالية دكا، فقد تم استدعاء عائلة البروفيسور مير قاسم علي القيادي في الجماعة الاسلامية من قبل إدارة السجن المركزي للقائه للمرة الأخيرة في تمام الساعة الثالثة والنصف من ظهر يوم السبت.
ومن أبرز التجاوزات القانونية الفاضحة في محاكمته أن شاهد الإثبات الوحيد ضده هو رجل هندوسي من مواليد عام 1977، وقد أفاد في شهادته في المحكمة بأنه رأى بأم عينيه الأستاذ مير قاسم يرتكب جرائم حرب دون أن يسمي نوعية الجرائم في عام 1971!!!!!!!! (أي قبل مولده) وبناءً علي تلك الشهادة الزور حكمت المحكمة برئاسة قاض هندوسي عليه بالإعدام!!!!!!!!!!.. مهزلة ما بعدها مهزلة!.. ولله الأمر من قبل ومن بعد.. أب ينفذ فيه حكم الاعدام والابن المسؤول عن الملف القانوني لوالده المحامي مير أحمد بن قاسم مختطف من قبل قوات الأمن منذ شهر!.