واصلت قيادات داخلية الانقلاب وعناصر من الجيش رعاية مغتصبى أراضي المواطنين بالقوة، وذلك بدعم مجموعات "الأعراب"، لا سيما في المناطق الصحراوية والمدن الجديدة والظهير الزراعي لبعض مراكز المدن بالمحافظات، ويتمركز الأعراب في مناطق "عرب أبو ساعد" و"غنيم" بحلوان، و"الطوايلة" بالمطرية، و"المحمدى" بالعباسية، كما أن جميع المناطق بين الشرقيةوالإسماعيلية خاضعة لهم، ويسيطرون بمساندة الشرطة أيضا أو على الأقل بتجاهلها على مدينة الفيوم، ويفرضون إتاوات على أصحاب الوحدات السكنية. ويرتكز العربان فى محافظة القاهرة فى أماكن معروفة للجميع، ويطلق على مناطقهم كلمة «عرب» قبل اسم المنطقة، ومنطقة برج العرب بالإسكندرية، وصحراء البحيرة، ووادي النظرون، والسادات، وغيرها. ومنذ ثورة يناير، ويعلم القاصي والداني تورط أجهزة الشرطة في استغلال الأعراب لإشاعة الفوضى الأمنية، بحوادث السرقة بالإكراه على الطرق، والاستحواذ على الأراضي بقوة السلاح، و"تلبيس" الثورة والثوار مسؤولية الفوضى في الشارع، فيما اتضح خلال الفترة الماضية. تورط فاضح قبل يومين في مدينة فاقوس بمحافظة الشرقية، فجع المواطنون بمقتل مزارع بسيط وإصابة نجله إصابة بالغة بقدمه، بعد هجوم الأعراب المسنودين من الرتب عليه. وكشف المحامي وائل عبد الحليم عن أن زميله محمد مصطفى الغمري، المحامي المصاب حاليا والمحجوز بإحدى مستشفيات المدينة، قتل والده الحاج مصطفى الغمري بسببهم. وكتب وائل منشورا- عبر صفحته على الفيس بوك- قال فيه: إن "محمد الغمرى المحامى ووالده يمتلكان قطعة أرض بمدينة الصالحية الجديدة، وأنه بتاريخ 25 -8-2016 وأثناء تواجد شقيقه أحمد الغمري المحامى أيضا بذات الأرض، وقام شخص يدعى سعيد الصراف بمساعدة العقيد نبيل رضوان، ضابط شرطة بإدارة مرور الإسماعيلية ويقطن بناحية الصالحية القديمة، باستقدام بعض الأعراب لإرهاب الأستاذ أحمد الغمرى ولنزع الأرض منه، وقاموا بإطلاق أعيرة نارية كثيفة، على إثر ذلك انتقل الأستاذ محمد الغمرى إلى مباحث الحسينية للاستنجاد بهم ومحاولة إنقاذ شقيقه. مصادفة كاشفة وبمحض الصدفة، فإن الحادث وقع مثيله مع وكيل نيابة الظاهر، وأصله من ذات المدينة بمحافظة الشرقية، وفجر حادث قتله مفاجأة حول مصرعه، واتهام شقيقه للجيش والسيسي بقتله. وتعود الواقعة حينما قتل وكيل نيابة، أمس الأربعاء، بعد إطلاق النيران عليه من قبل مجهولين؛ بسبب فيلا تحت الإنشاء بشارع التسعين بالقاهرة الجديدة، مملوكة لخال المجنى عليه وكيل النيابة، تستولى عليها مجموعة من الأعراب، قبل أن يصطحب وكيل النيابة ضابط شرطة يدعى النقيب محمد راضى، إلى محل الفيلا، وهناك قتل وكيل النيابة، بعد إطلاق النيران عليه، فيما أصيب مرافقه ضابط الشرطة، وتم نقله إلى مستشفى القوات الجوية بالقاهرة الجديدة، ويرقد الآن فى حالة حرجة. "حديدي" العاشر كما فجع سكان مدينة العاشر من رمضان بمقتل نجل رجل أعمال شهير بالعاشر، فعبد الله سامح الحديدي، الطالب بالصف الأول من المرحلة الثانوية، دفع حياته ثمنا لمخالفته قانون هؤلاء "الأعراب" الذين قتلوه برصاصات باردة أمام الجميع؛ لرفض والده دفع "إتاوة" قدرها 200 جنيه؛ لمرور عدد من السيارات لموقع عمله، إضافة إلى اعتراضه أكثر من مرة على قوانينهم الظالمة، وإبلاغه الشرطة لحمايته من هؤلاء، ليسحل ويتم تصفيته أمام الجميع. وطالب والد الضحية بأن يحال ملف قضية ابنه إلى القضاء العسكري، حيث إن هذه القضية ينطبق عليها جميع شروط الإرهاب، حيث إن هؤلاء القتلة يقطعون الطرق ويفرضون الإتاوات، وقد قتلوا نجله مع سبق الإصرار والترصد من أجل الإتاوات. ويستكمل "جاء إلينا عدد من الشباب لا تتجاوز أعمارهم 15 أو 16 عاما يهددون ابني ويقولون: "من يبلغ الشرطة جبان"، والسيارات لن تدخل لموقع العمل إلا بعد دفع الإتاوة المطلوبة، ليرد ابني قائلا: "إحنا بلغنا الشرطة"، ليرد أحدهم "خلي الشرطة تبقى تنفعك". ويقول شقيق القتيل: ارتفعت وتيرة الاعتداءات من قبل «الأعراب» منذ عامين تقريبا، حيث اتسعت رقعة الحي 13، وانتشر السلاح في أيدي البلطجية. - الوفد تضع ضمن المتهمين الضابط في قضية وكيل نيابة الضاهر - تصريحات ذوي الشهيد عبد الله الحديدي