شيعت عقب صلاة العشاء، جنازة شقيقين، قتلا ظهر اليوم، وهما يستقلان دراجة بخارية برصاص كمين دورية قوات الانتشار السريع بعد أن رفضا الوقوف لها والتي قامت بمطاردتهما وقتلهما, بعد أن انتهى الطبيب الشرعي من تشريح جثتي القتيلين, وصرحت النيابة بدفنهما. كانت مدينة السويس، شهدت ظهر اليوم الإثنين، حادثاً مروعاً تمثل في قيام أفراد قوات العمليات الخاصة يستقلون سيارتي دورية شرطة بمطاردة شخصين يستقلان دراجة بخارية بعد أن رفضا الوقوف لدورية الشرطة. انتقل محمد طارق وكيل أول نيابة فيصل والجناين إلى موقع الحادث وقام بمناظرة جثتي القتيلين وسط هتافات عارمة من المواطنين بالقصاص، وأمرت النيابة بتشريح جثتي القتيلين لبيان أسباب الوفاة, والتصريح بدفنهما بعد تشريحهما، كما أمرت باستدعاء ضباط وأفراد سيارتي دورية الشرطة لسماع أقوالهم حول الواقعة وتحديد شخصيات مطلقي الرصاص على الشقيقين من دورية الشرطة، ولا تزال التحقيقات جارية. تلقى اللواء طارق الجزار، مدير أمن السويس، إخطارا من شرطة النجدة بمصرع شقيقين أحدهما يدعى محمد السعيد عبد الحكيم, 23 سنة, والآخر يدعى أحمد, 21 سنة، يعملان مع والدهما فى أعمال المقاولات، برصاص سيارتي دورية شرطة فى شارع شركات البترول نتيجة عدم وقوفهما بعد أن طالبت الشرطة منهما ذلك وفرارهما هاربين بدراجتهما البخارية إلى حواري منطقة عرب المعمل الشعبية قبل أن تلحق بهما قوات الشرطة وتقتلهما. انتقلت قوات كبيرة من الشرطة إلى مكان الحادث, كما انتقلت النيابة لمناظرة الجثتين, وأكد السيد عشرى أحمد، عم القتيلين، بأن الأقدار شاءت بأن يرى بعينيه مصرع أبناء شقيقه برصاص الشرطة وسقوطهما مدرجين فى دمائهما أمامه. وأشار إلى أن القتيلين فزعا من سيارتي دورية الشرطة التى كانا يستقلها ضباط وأفراد من قوات العمليات الخاصة بملابسهم السوداء, وفرا هاربين إلى منزل أسرتهما فى إحدى حوارى منطقة عرب المعمل الشعبية المجاورة لمكان دورية الشرطة، وأضاف أنه شاهد سيارتي الشرطة تطلق رصاص الأسلحة الآلية بعشوائية فى الحوارى الشعبية المكتظة بالأهالى باتجاه الشقيقين حتى أردتهما قتيلين فورا وسط ذهول أهالى المنطقة وأسرة القتيلين وانهيار والدهما المقاول وأمهما عندما شاهدا مقتل نجليهما بطريقة بشعة برصاص الشرطة أمام أعينهما وبجوار منزلهما ووسط أهلهما. وأكد أن الشقيق الأكبر القتيل يعمل مدربا لألعاب القوى بالإضافة إلى عمله مع شقيقه فى مساعدة والدهما المقاول وهما ملتزمان ومسالمان ولا يتناولان السجائر، كما أن الشقيق الأكبر كان يستعد لزفافه بعد أسبوعين عقب إعداده شقة الزوجية واختياره عروسه, وتجرى تحقيقات النيابة تحت إشراف المستشار أحمد عبد الحليم المحامى العام لنيابات السويس.