ناشد الكاتب الصحفي فهمي هويدي الجهات الأمنية بحكومة الانقلاب بعدم معاملة الفلسطينيين الأربعة المخطوفين في سجونها كما لو كانوا مصريين. جاء ذلك في مقاله اليوم بصحيفة الشروق تحت عنوان «الأربعة الذين خطفوا»، حيث تناول فضيحة الصور التي سربتها الجزيرة لاثنين من المخطوفين من داخل أحد زنازين وأقبية سلطات الانقلاب يوم الاثنين الماضي في الوقت الذي التزمت به سلطات الانقلاب الصمت حتى كتابة المقال. واعتبر هويدي في مقاله ما جرى للفلسطينيين الأربعة سابقة هي الأولى من نوعها، رغم أن أهالي المخطوفين الاثنين وهما ياسر زنون وعبدالدايم أبو لبدة، لم يصادفوا بابا للتعرف على مصير الأربعة إلا وطرقوه. وأشار هويدي إلى أنه إزاء الغموض الذى اكتنف العملية، التي تم القبض فيها على الأربعة خلال رحلتهم ضمن حافلة كبيرة من غزة في طريقها للقاهرة، فإن استنتاجات عدة حول مصيرهم ترددت آنذاك.. منها إن الإسرائيليين يمكن أن يكونوا وراءها؛ خصوصا أن الأربعة ينتمون إلى حركة حماس. ولم يكن قيام السلطات المصرية باختطاف الأربعة مستبعدا، خصوصا فى ظل بعض القرائن التى دلت على أنه مرتب سلفا كما سبقت الإشارة. وأكد هويدي أن الصورة التى ظهرت هذا الأسبوع حسمت الأمر، حيث ينطبق عليها المثل العربى الشائع «قطعت جهيزة قول كل خطيب»، موضحا أنه حين صاحت أم الإيطالى جوليو ريجينى غاضبة بعدما رأت جثته وقالت إن ابنها القتيل عذب كما لو كان مصريا، فإن الرسالة كانت مخزية ومفجعة، إلا أنها صارت مثلا، الأمر الذى يدعونا إلى مناشدة السلطات المصرية ألا تكون قد تعاملت مع المخطوفين الأربعة كما لو كانوا مصريين.