في الوقت الذي أعلنت فيه حكومة الانقلاب احتمال الاستغناء عن 3 ملايين موظف يحسب ما ألمح إليه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي في خطابه الأخير، فضلاً عن وقف التعيينات والتوظيف في الدولة، تعتزم شركة الكهرباء إسناد قراءة العدادات لشركة خاصة بديلاً عن الكشافين، ووضع شروط قوية لتنفيذ ذلك منها خصم 50 جنيها عن كل خطأ في القراءة، فضلاً عن إقامة ورش عمل تدريبية للموظفين الذين سيتم التعاقد معهم في الشركات الخاصة. من جهته، قال مسعد بشير، نائب رئيس شركة شمال القاهرة لتوزيع الكهرباء للقطاعات التجارية: إن الشركة تعاقدت مع شركة "فوري" لبيع كروت شحن العدادات مسبوقة الدفع لها بمختلف فروعها تيسيرًا على المواطنين.
وأكد- في تصريحات صحفية اليوم الأربعاء- موافقة رئيس الشركة على طرح مناقصة لاختيار شركة خاصة للحصول على قراءات العدادات بديلاً عن الكشافين، وضم الكشافين إلى المحصلين.
وأضاف بشير أنه سيتم وضع شروط حازمة للشركة المسند لها قراءة العدادات، أبرزها عدم السماح بوجود خطأ في أي قراءة، وخصم 50 جنيهًا عن كل قراءة خاطئة، أما في حالة تكرار الخطأ مرتين فسيتم خصم 75 جنيهًا عن كل قراءة، وفي حالة وجود أكثر من 100 قراءة خاطئة سيتم فسخ التعاقد فورًا.
وأكد نائب رئيس شركة القاهرة أن الشركة وضعت عدة شروط للتعاقد على القراءات أولها التزام الشركة الفائزة بارتداء أعضائها زي موحد، وعمل حملات دعائية لكيفية تعامل المشتركين معها، مشيرًا إلى أن شمال القاهرة ستقوم بتدريب العمالة الجديدة للشركة المتعاقد معها، شريطة تسديدها لمصاريف الدورات التدريبية.
يأتي ذلك في الوقت الذي ارتفعت فيه نسبة البطالة في عهد الانقلاب ل13% ويصل الرقم إلى ضعف تلك القيمة بالنسبة لفئة الشباب، كما تواجه البلاد عجزًا في الميزان التجاري تبلغ قيمته 7%، بالإضافة لعجز في الموازنة تصل قيمته إلى 12% من إجمالي الناتج المحلي، فضلا عن مشاكل انهيار صناعة السياحة منذ انطلاق الربيع العربي، وخاصة بعد إسقاط طائرة الركاب الروسية في سيناء العام الماضي، بالإضافة إلى التحطم الغامض لطائرة مصر للطيران في البحر المتوسط في مايو الماضي، وانهيار العملة المحلية أمام الدولار، فضلاً عن انهيار الاحتياطي النقدي الأجنبي في البنك المركزي.