نقل نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، من المناهضين للانقلاب العسكري، صورا لمصريين مقيمين بالولايات المتحدة يتظاهرون أمام مبنى الأممالمتحدة؛ مطالبين بوقف أحكام الإعدام بحق شباب كفر الشيخ الأبرياء، ضمن هاشتاج #أوقفوا_إعدامات_كفر الشيخ. وانتظم رافضون لأحكام الإعدام أمام الأممالمتحدة في مقرها بنيويورك، رافعين شارات رابعة وبانرات حملت صور السبعة المحكوم عليهم بالإعدام، والذين قال ذووهم إنها أحكام باطلة، مطالبين بإخلاء سبيل المحكوم عليهم، والمرشح أن يكونوا ضحايا للانقلاب. والمحكوم عليهم فى القضية العسكرية رقم 325 لسنة 2015 جنايات عسكرية الإسكندرية، والمعروفة إعلاميا ب"تفجير إستاد كفر الشيخ" بالإعدام، 7 من رافضي الانقلاب، أربعة منهم حضوريا وهم؛ لطفى إبراهيم خليل، وأحمد عبد المنعم سلامة، وأحمد عبد الهادي، وسامح يوسف. وتعتبر الوقفة أمام الأممالمتحدة، اليوم، هي التحرك الدولي الثاني بعدما أطلق نشطاء على موقع "أفاز" حملة توقيعات عالمية في 30 يونيو الماضي، تطالب بوقف أحكام الإعدام فى "القضية العسكرية 325"، التي راح ضحيتها ثلاثة من طلاب الكلية الحربية الأبرياء. وبحسب حقوقيين ونشطاء، فإن قوات الأمن كانت قد اعتقلت عددًا من شباب محافظة كفر الشيخ وأخفتهم قسريا لمدد زاد بعضها على 80 يومًا، تعرضوا خلالها لأبشع أنواع التعذيب بمقار الأمن الوطني لكى يقروا برواية الشرطة الملفقة للجريمة، وفى 26 أبريل الماضي، أحيل ال7 إلى المفتى، وتم التصديق على الحكم من الحاكم العسكري، غير أن محامي المتهمين أكدوا أنه لا يوجد بأوراق القضية أدلة سوى ما أوردته التحريات. وقالت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات، إن الاعترافات جاءت وليدة إكراه وتعذيب بدنى ونفسى استمر لمدة 76 يومًا بعيدًا عن عين العدالة، وتحت تهديد بانتهاك عرض الأم والأخت، والتزوير الفاضح فى محاضر الضبط. وقبل أيام، عقد أهالي المحكومين بالإعدام في القضية مؤتمرا صحفيا لإعلان تفاصيل مذكرة النقض التي تقدموا بها منذ أسبوع إلى محكمة النقض العسكرية بالهايكستب، مطالبين وسائل الإعلام والمنظمات الحقوقية بنشر الحقائق الكاملة حول الجريمة والقتلة الحقيقيين، مؤكدين أن هناك محاولة رسمية لحماية القتلة الحقيقيين وإزهاق أرواح الأبرياء. وقالت أسر المحكوم عليهم- في بيان مؤتمرها الذي عقدته في كفر الشيخ- إنهم "قدموا في مذكرة النقض 16 قرينة تثبت براءة ذويهم في مقابل إدانة آخرين تتستر عليهم الأجهزة الأمنية". وفي بيان صدر في 13 مايو الماضي، قال المتحدث الإعلامي باسم الإخوان المسلمين: "إن الشباب الحر الذي ثار من أجل رفعة دينه وأمته لن ترهبه أو تخيفه أو توقفه عن استمرار الثورة أحكام إعدام جائرة أو سنوات طويلة خلف قضبان سجون الظالمين". مضيفا أن "الإخوان المسلمين يرفضون أية أحكام تصدر من قضاء باطل، وقضاة باعوا أنفسهم للشيطان".