قال الدكتور محمد عمارة، المفكر الإسلامي وعضو هيئة كبار العلماء، إن الإساءة للرسل وللإسلام قديمة وستستمر أمد الدهر، مؤكدًا أن الإسلام في امتداد حتى في عقر دار المسيئين في أوروبا والغرب بأكمله. وأضاف ، في كلمته بمؤتمر "معًا لنصرة الرسول"- الذي أقامه اتحاد المهن الطبية، بالتعاون مع لجنة الحريات بنقابة الصحفيين- أن الإساءة إلى الأنبياء والمرسلين سنة من سنن الله، وأن سنن الله لا تبديل ولا تحويل فيها، مضيفًا أن الغرب البيزنطي والروماني والإغريقي احتل الشرق، ثم جاء الإسلام ليخلص المشرق من العذاب، فنتج العداء الغربي للشرق الإسلامي منذ القرن السابع الميلادي. وأوضح أن الغرب يصفون الإسلام بالفاشية؛ لأن 10% من كنائس أوروبا تغلق بسبب تحويلها للإسلام، وأن اسم "محمد" يتقدم بالنسبة للمواليد الأوروبيين، وأن هناك فتوحات للإسلام يوميًّا، مشيرًا إلى أن الرئيس الفرنسي أعطى جائزة كبرى للمسيئين للرسول، وكرمت أوروبا بحضور المستشارة الألمانية ناشري الرسوم المسيئة، وهذا يعدُّ عدوانًا كبيرًا من الغرب للإسلام. وشدد على أن الغضب لله وللرسول وللمقدسات- سواء كانت إسلامية أو غير إسلامية- واجب إسلامي، والرسول صلى الله عليه وسلم حرَّم قتل النفس حتى ولو كانت غير مسلمة، مؤكدًا أن رسالة المحبة بين المسلمين والأقباط في مصر موجودة وستدوم، وأنه لا فرق بين الاثنين. وطالب عمارة الكنيسة المصرية باتخاذ إجراءات رادعة ضد العابثين بأمن مصر وسلامتها، وأن يتحرر الإعلام المصري من الهيمنة الغربية، متوقعًا تكرار هذه الإساءات مرات عديدة.