قال د. محمد عمارة- المفكر الإسلامي- إن الإساءة للإسلام والرسول صلى الله عليه وسلم المتكررة بدأ مع ظهور الإسلام، ثم تصاعدت هذه الإساءات على فترات من التاريخ، مضيفًا أن هذه الإساءات زادت في العصر الحديث مع وصول وانتشار الإسلام في عقر دار الغرب والمسيحية. وأضاف عمارة- في اتصال هاتفي مع برنامج "بر مصر"- أن هذه الإساءات زادت مع أقباط المهجر الذين يعملون مع اللوبي الصهيوني واليمين الديني في أمريكا، مؤكدًا أن هدف هؤلاء هو الإضرار بالوحدة الوطنية في مصر والدول الإسلامية؛ لتعطيلهم عن قطار النهضة المرتقب بعد ثورات الربيع العربي. وشدد عمارة على ضرورة التعامل بحكمة مع هذه الإساءات، مؤكدًا أن القرآن الكريم أمرنا جميعًا بحسن الاتباع، وأن التدافع بين الحق والباطل دائم إلى يوم الدين. وأكد أن الغضب لله ورسوله محمود وواجب على كل مسلم، ولكن لا بد أن يكون مشمولًا بشمائل الإسلام؛ فلا يكون هناك أى عنف أو عدوان على السفارات أو الآمنين، لافتا إلى أن الأجانب في بلاد الإسلام يجب أن ينعموا بالحماية الكاملة التي أمر بها الإسلام؛ لأن لهم عهد الله وذمة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وطالب عمارة بأن يدرك المسلمون عظمة الإسلام؛ لأنه كلما زادت التحديات أمامنا فإن ذلك يؤكد أن الإسلام بخير، وألا ينشغلوا بهذه الأفعال عن النهضة والتقدم، كما يجب على المؤسسات الدولية ضرورة تحريم وتجريم ازدراء الأديان.