9 أيام تفصل بين بلاغ قدمه المواطن محمد عاطف سليمان النجار، في 18 يوليو الجاري، إلى وزارة الخارجية في حكومة الانقلاب، للإفادة بشأن وفاة ابن عمه محمد عبد الفتاح سليمان النجار، ودفنه بمدينة "إيتون- فرانكفورت" بألمانيا، وبين ما أعلنه المتحدث باسم "الخارجية"، اليوم 26 يوليو، بأن الوزارة "وجهت مذكرة رسمية للخارجية الألمانية، تطلب تقديم توضيح رسمي عن أسباب وفاة مصري بأحد السجون الألمانية". وأشارت مصادر صحفية موالية للانقلاب إلى أن أحد المصريين المقيمين بألمانيا استعلم عن محمد النجار، فأكد "أنه تم ضبط الشاب محمد والذي يحمل إقامة بإيطاليا، وتم إيداعه بدار رعاية بمدينة "إيثن" الألمانية أثناء عودته من فرنسا، وأن الخارجية المصرية لم تقدم أي معلومة، ولم توضح لهم أي شيء عن الواقعة، ولم تتخذ أي إجراءات". لذاك قدم بلاغا واستغاثات للسيسي وللخارجية، وقال: "إذا لم نجد تحركا فسنلجأ للمحاكم الدولية". ولم تلق قضية وفاة الشاب المصري "محمد النجار" اهتمام الخارجية إلا بعد أن حرَّك "الإعلام" الماء الراكد، ونشرت بعض الصفحات صور الشاب "النجار"، وصورة البلاغ الذي قدمه ابن عمه "محمد عاطف". وكشف صحفيون عن أن والد الشاب محمد النجار "22 عاما"، بعزبة المنشاوى، السنطة، بمحافظة الغربية، تقدم ببلاغ لوزارة الخارجية المصرية والمسؤولين بالهجرة، وإرسال فاكسات ل"السيسي" بعدما تم اتهام الشرطة الألمانية بتعذيب نجله حتى لقي مصرعه، وتم دفنه دون معرفتهم!. وقال عبد الفتاح النجار، بحسب "مصادر صحفية"، إن نجله كان مقيما في "فرانكفورت" بألمانيا، وتعرض للتعذيب على يد الشرطة هناك، ما أدى إلى إصابته ووفاته ودفنه، دون أخذ الموافقات الرسمية، موضحا أنه تلقى اتصالا هاتفيا بذلك من أحد أصدقائه المصريين من محافظة الدقهلية، المقيم بألمانيا، يفيد بذلك. ونشرت صحيفة "فيتو" صورة من البلاغ الذي قدمه ابن عم القتيل إلى نائب مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية للمواطنين والأجانب والتصديقات. يذكر أن محمد عبد الفتاح النجار حصل على الإعدادية، وبعدها توجه لتكملة دراسته بالخارج؛ للعمل من أجل مساعدة والده على أعباء الحياة، وله 5 أشقاء هم "ولاء وإبراهيم وسارة وسماح وإسلام".