أسفر تخبط النظام السياحي بحكومة الانقلاب العسكري في مصر عن خسائر فادحة بقطاع السياحة والطيران؛ حيث أسفر قرار شركة مصر للطيران بإلغاء خط الطيران بين القاهرة والعاصمة الإندونيسية جاكرتا فى قيام شركات السياحة الإندونيسية تباعا بإلغاء رحلاتها إلى القاهرة وسانت كاترين (حيث السياحة الدينية المسيحية" الراغبة فى زيارة الأماكن المقدسة. وأبدى عدد من مستثمري السياحة استياءهم من قرار شركة مصر للطيران المفاجئ بإلغاء تسيير خط الطيران بين القاهرةوجاكرتا بحجة تعرضه لخسائر فادحة خلال الفترة الأخيرة. وقال الدكتور عاطف عبداللطيف عضو جمعية مستثمري السياحة بجنوب سيناء: إن هناك أكثر من 8 مجموعات سياحية من إندونيسيا ألغت رحلاتها لزيارة الأماكن المقدسة بالقاهرة وسانت كاترين بعد أن أبلغتهم شركة مصر للطيران بإيقاف خط القاهرةجاكرتا بدون أسباب لأكثر من 3 شهور. وأشار إلى أنه في الوقت الذي يبذل فيه جميع المسؤولين الحكوميين جهودا مكثفة لجذب أكبر عدد من السائحين الوافدين لمصر لتعويض جزء من الانحسار السياحي الذي شهدته البلاد خلال الفترة الأخيرة، إلا أن مثل هذه القرارات الفجائية قد تتسبب فى المزيد من الخسائر التي يتعرض لها قطاع السياحة وانخفاض الحركة السياحية الوافدة لمصر. وناشد عبداللطيف وزيرى السياحة يحيى راشد والطيران شريف فتحى (بحكومة الانقلاب) بإعادة النظر فى مثل هذا القرار وإصدار توجيهات للمسئولين بشركة مصر للطيران بإعادة تشغيل خط القاهرة-جاكرتا حتى تستطيع إنقاذ ما يمكن إنقاذه من الحركة السياحية التي بدأت تتجه لمقاصد سياحية أخرى بديلة لمصر. ولفت إلى أنه يمكن تلافى أى سلبيات أو خسائر لهذا الخط "القاهرة-جاكرتا" من خلال ربطه بخط آخر في بلد آخر خاصة أن هذه المرحلة نحتاج فيها لمنح المزيد من التسهيلات والحوافز من أجل استعادة الحركة السياحية الوافدة لمصر.