ثمَّن القيادي بحركة المقاومة الإسلامية "حماس" الدكتور إسماعيل رضوان مواقف تركيا الداعمة للقضية الفلسطينية، مؤكدا شكره لتركيا على مساعداتها المستمرة، التي اعتبرها على طريق كسر وتخفيف الحصار عن القطاع بشكل كامل. واستبعد رضوان- في حوار أجراه معه موقع "مصر العربية" اليوم الخميس- أن يكون للتقارب التركي الإسرائيلي تأثيرات سلبية على علاقة حماس بأنقرة، مؤكدا أن هذه العلاقة بين الجانبين قائمة على المبادئ، وعلى دعم تركيا للقضية الفلسطينية، وحماس تثمن هذا الدور الداعم للقضية الفلسطينية، وكسر الحصار الإسرائيلي، والتخفيف من الحصار المفروض على غزة. وكشف رضوان عن أن جيش الاحتلال يواصل عمليات البحث عن أنفاق على حدود غزة، ورصد من أجل ذلك نصف مليار دولار، مستبعدا أن يحد ذلك من قدرات المقاومة الفلسطينية، لافتا إلى أن المقاومة الفلسطينية قادرة على التكيف مع كافة الظروف، وهي قادرة على الرد على كل إجراءات الاحتلال، محذرا سلطات الاحتلال من أن كل الإجراءات التي تقوم بها على حدود غزة لن تحمي أمنهم ما دام الاحتلال والعدوان مستمرين على الأرض الفلسطينية. وحول الدعوات المتواصلة من قبل الجمعيات الاستيطانية اليهودية بتنظيم عمليات اقتحام واسعة للمسجد الأقصى المبارك، يحذر القيادي بحماس سلطات الاحتلال من مغبة الاستمرار من جانبه أو من جانب المستوطنين في اقتحام المسجد الأقصى؛ لأنه يولد بدون شك مشاعر الاستفزاز، ليس للفلسطينيين فقط بل لكل المسلمين في العالم، والأمة العربية مطالبة الآن بالتحرك لحماية القدس، وعلى المقاومة الفلسطينية ألا تقف مكتوفة الأيدي أمام ما يحدث في القدس، داعيا الشعب إلى التحرك لحماية المسجد الأقصى من خلال شد الرحال إليه والرباط فيه. ومع دخول الانتفاضة الفلسطينية شهرها العاشر على التوالي، وجه رضوان رسالة لقيادة الانتفاضة في الضفة، مشددا فيها على أن «طريق المقاومة والانتفاضة هو الذي يوصلنا إلى حقوقنا المشروعة، وغير ذلك يعد سرابا، وانتفاضة القدس تتطلب مزيدا من التصعيد، وتفعيل هذه الانتفاضة حتى تلحق مزيدا من الإرباك بالاحتلال، كل الدعم لكم ولأهلنا في الضفة الغربية، في هذه الانتفاضة التي تواجهون فيها الاحتلال، استمروا في ثباتكم حتى تكون هذه الانتفاضة شعلة التحرر من هذا الاحتلال المجرم». أما بشأن تطورات ملف المصالحة بعد فشل لقاءات الدوحة مع حركة فتح، فيؤكد القيادي بحماس أنه «لا جديد في ملف المصالحة الفلسطينية، واللقاء الأخير في الدوحة أفشلته حركة فتح، ورغم ذلك نحن مصرون على المصالحة، ونأمل أن تتغلب العقلانية والمصلحة الوطنية عند قيادات حركة فتح، وأن يكون ذلك في الوقت القريب».