أكد الناشط السياسي والشاعر الثوري عبد الرحمن يوسف أن الاحتلال العسكري "الوطني" في مصر ليس له مثيل في دول العالم كله، مشددا على أن الجرائم التى ارتكبتها عصابة عبدالفتاح السيسي لم يجرأ عليها عتاة الديكتاتورية وطواغيت الاستعمار. وأشار يوسف –فى مقاله "العسكر أسوأ من الاحتلال"- اليوم الاثنين، إلى أنه على الرغم من أن حكم العسكر يتشابه، وأن "كتالوج" الانقلابات العسكرية في دول العالم متماثل، ولكن ذلك لا ينفي وأن انقلاب الثالث من يوليو 2013 بقيادة هذا المدعو "سيسي" ومجلسه العسكري قد يكون أسوأ انقلاب عسكري في التاريخ. وأوضح الناشط السياسي أن الأمر ببساطة ودون أي تعقيد، حيث لا يوجد في تاريخ الاحتلال ولا في تاريخ الانقلابات العسكرية من تبرع بتقليص رقعة الأرض التي يحكمها، أو يحتلها، بمقابل أو دون مقابل. وأكد يوسف أن الاستعمار البريطاني كان حريصا على بقاء السودان تحت حكم مصر، لكي تزيد مساحة الأرض التي تحتلها والخيرات والثروات التي تستفيد منها، مشددا على أنه لا يوجد في التاريخ البشري كله محتل واحد تبرع بمساحة من الأرض التي يحتلها لدولة أخرى. وأضاف: "اليوم في مصر رئيس "وطني"، وجيش "وطني"، هكذا يصفهم البعض، ولكنهم يتبرعون بأرضنا التي حكمناها آلاف السنين، وقاتلنا في سبيلها في عشرات الحروب، ويهبونها لدولة أخرى لم تطالب بها أصلا، ويتنازلون بذلك عن منطقة نفوذ استراتيجية كانت سببا في انتصارات كثيرة عبر التاريخ، ويعرضون سيناء كلها للاحتلال مرة أخرى، يفعلون كل ذلك في سابقة لا مثيل لها في تاريخ البشرية كلها، ثم يتهموننا نحن الذين عارضناهم بالخيانة".
واعتبر يوسف أنه ما يحدث مع هذا الخائن المدعو "سيسي" ومجلسه العسكري -بحسب تعبيره- لم يحدث في التاريخ كله، لا في تاريخ الاحتلال، ولا في تاريخ الانقلابات العسكرية، معقبا: "لا أقصد أن أسب أحدا، بل هو وصف دقيق المعنى، شديد الدقة، إنها جريمة في القانون اسمها (الخيانة العظمى)، وأطالب من يعترض بأن يقول لي إذا لم تكن هذه هي الخيانة.. فما هي الخيانة إذن؟".
واختتم الناشط السياسي بالتأكيد على ضرورة توحد مكونات الحراك الثوري فى مصر لإنقاذ الوطن من تلك العصابة العسكرية، مؤكدا أنه من المشين أن نرى معارضي الانقلاب اليوم يتنازعون أمرهم، ويشتبكون في معارك فرعية، لأسباب سطحية، بينما الدولة المصرية والشعب المصري في كارثة محققة ليس لها مثيل في تاريخ الأمم.