انتقد رجل الأعمال والناشط السياسي المِصْري "نايل الشافعي"، المبادرة الفرنسية للحل الشامل للقضية الفلسطينية، التي ستعقد من 2 إلى 4 يونيو الجاري، وكشف عن أن قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي وافق بالفعل على التنازل عن أجزاء من سيناء لصالح كيان العدو الصهيوني. وقال الشافعي: "وزير الخارجية الأمريكي، جون كري، يتجه إلى مؤتمر باريس للحل الشامل لقضية الشرق الأوسط، حسب المبادرة الفرنسية، والمنعقد 2-4 يونيو.. احتمال نجاحها أقل من 10%.. المواقف: يتمنعن وهُنّ ...". مضيفًا: "وزراء الخارجية العرب عقدوا اجتماعا طارئا أول أمس لتأييد المؤتمر.. السيسي موافق بشدة على المبادرة، ونتنياهو وليبرمان ومحمود عباس يزعمون رفض المبادرة الفرنسية، ولكن الواضح هو أن العقبة الوحيدة الآن هي رفض حماس المبادرة". المبادرة وعن سرية المبادرة، قال الشافعي: "ما رشح منها هو تبادل أراضٍ: * الضفة الغربية تتنازل عن 12% من مساحتها تضم كتل المستوطنات، مقابل أن تأخذ مدينة "أم الفحم" من إسرائيل. * مِصْر تتنازل عن 600-770 كم² من مركزي رفح والشيخ زويد لتوسعة قطاع غزة، مقابل تنازل الاحتلال الإسرائيلي لمصر عن 70 كم² في "برية باران" بصحراء النقب؛ حيث قرر سيدنا إبراهيم إبعاد هاجر وإبنها إسماعيل منها إلى "وادٍ غير ذي زرع" (مكة). وتابع بالقول: "اعلم أن فكرة تبادل مصر لأراضٍ هي صعبة التصديق لدى البعض. خلي وزارة الخارجية المِصْرية تصدر تكذيبًا لما أقول، وأنا سأسحب كلامي وأعتذر عن سوء فهمي.. وسأكون سعيدًا بذلك". مضيفًا: "يتنازل الفلسطينيون عن حق العودة لأرض فلسطين التاريخية، على أن يحق لهم العودة غزة الموسعة بسيناء.. القدس ما زالت عقبة كؤود.. هناك اقتراحات بتوسيع تعريف القدس فتتزحزح القدس العربية باتجاه أريحا، وبالنسبة للمسجد الأقصى.. فللمسلمين ما فوق الأرض، ولليهود ما تحت الأرض، وإن كان حل "ما تحت الأرض" غير مقبول لكثير من اليهود". وعن دور دول الخليج في تمويل المخطط الصهيوني الانقلابي، قال الشافعي: "تقوم دول الخليج بدفع 200 مليار دولار لتنمية غزة الموسعة.، إضافة لدفع 200 مليار أخرى لتنمية باقي سيناء المصرية". وعن احتمالات نجاح المباردة الصهيونية قال الشافعي: "أكرر أن احتمال نجاح هذه المبادرة الفرنسية هو أقل من 10%، على الرغم من حرص أوباما على إحراز تقدم في القضية قبل مغادرته البيت الأبيض.. ولكن نتنياهو لا يشعر بدافع لمنح أوباما هذا الفخر.. ولعل نتنياهو يرى أن الوقت ليس في جانب العرب، أي أن المزيد من التفاوض والانتظار قد يجلب المزيد لإسرائيل، مع ادارة هيلاري كلنتون".