في الوقت الذي اختصر فيه وزير طيران الانقلاب تصريحاته للصحفيين المصريين حول اختفاء الطائرة المصرية القادمة من فرنسا وعلى متنها 66 شخصا، بأنه لا يعرف شيئا حتى الآن غير عدد ركاب الطائرة وأنها اختفت. قال وزير طيران الانقلاب خلال المؤتمر الصحفي اليوم الخميس، وعلى عكس تصريحاته للصحفيين المصريين، إنه سيأخذ الأجانب ويجلس بهم في مكان آخر، الأمر الذي يثير علامات استفهام حول سبب جلوس وزير الطيران بالصحفيين الأجانب، خاصة مع تضارب الأنباء حول اختفائها من تحطمها وفرضية وجود عمل إرهابي أو خلل فني. وتتعمد سلطات الانقلاب عدم كشف الحقائق للصحفيين المصريين، في الوقت الذي أصبح تصريحاتهم محددة للصحفيين الأجانب، حتى باتت الصحف الأجنبية مصدر الإعلام المصري لكشف الحقائق إن أرادت الوصول لذلك. وأكد وزير الطيران بحكومة الانقلاب المهندس شريف فتحي، أنهم لا يعلمون شيئًا حتى الآن عن الطائرة المفقودة منذ فجر اليوم الخميس، أثناء قطعها رحلة من باريس للقاهرة. وقال "فتحي"، خلال مؤتمر صحفي لتوضيح أسباب اختفاء الطائرة المصرية: "إحنا في يوم صعب النهاردة وبنحاول تحري الدقة وسنستخدم كلمة الطائرة المفقودة حتى يتم التأكد من الحادث لأننا منعرفش حاجة عن الطائرة حتى الآن". وكانت مصر للطيران أعلنت فقد الاتصال بالطائرة رقم MS 804 في تمام الساعة 2:30 صباحًا بتوقيت القاهرة فوق البحر المتوسط على بعد نحو 280 كم من السواحل المصرية، وبلغ عدد الركاب على متن الطائرة 66 راكبًا، بينهم 10 من طاقمها. ونفى فتحي"، وجود أي عيوب فنية بالطائرة المفقودة قبل رحلتها التي أقلعت فيها من باريس خلال عودتها للقاهرة، مؤكدا أن هناك برامج صيانة محددة وحاسمة لأي طائرة قبل إقلاعها للكشف عن أي خلل، ويتم مراقبة ذلك دوليا، وبالتالي وبالرغم من فرضية سقوط الطائرة أو تحطها حال التأكد من ذلك بسبب خلل فني لا يعني أنها الطائرة بها أي عيوب. ولم ينف فرضية وجود عمل إرهابي، أو أي سيناريو آخر، مضيفًا أن اليوم صعب للغاية لأن هناك أرواحا على المحك. وشدد الوزير على أنه لا ينفي سيناريو تحطم الطائرة في الوقت نفسه، لكن يجب الانتظار، قائلًا: لا توجد أي معلومات أخرى والأسباب قد تتعدد لهذا الاختفاء. واقرأ أيضا: شاهد- انقلاب خارج الزمن.. وزير العسكر: الطيارات بتقعد مفقودة سنتين