شهدت بلدة برطعة المعزولة خلف جدار الفصل العنصري بجنين شمال الضفة الغربية صباح الخميس مواجهات واسعة مع قوات الاحتلال عقب عمليات هدم طالت بركسين في البلدة. وحسب شهود عيان اقتحمت عشر آليات عسكرية وجرافتين عسكريتين البلدة وهدمت بركسين، يعود الأول للفلسطيني باسم عمارنة، ويقع على مساحة 200 متر، وهو معمل لإنتاج الفحم النباتي، وبركس زراعي يعود للمواطن محمد قبها. وتذرعت قوات الاحتلال بأنهما شيدا على أراضي (ج) دون ترخيص، في الوقت الذي لا تسمح فيه قوات الاحتلال بالتمدد الأفقي في البلدة. وأشارت المصادر إلى أن عشرات الشبان تصدوا لدوريات الاحتلال، وواجهوها خلال عملية الهدم وبعدها، حيث اعتقلت قوات الاحتلال محمد عدنان قبها خلال المواجهات. دفن مواد سامة في جنين وفي سياق العدوان، كشفت مصادر مطلعة عن تحقيق يجري مع بعض الأطراف المتواطئة في نقل نفايات خطرة ودفنها في مكب زهرة الفنجان في جنين، مصدرها الاحتلال الصهيوني. وقالت المصادر، التي فضلت عدم نشر اسمها: إن تحقيقات موسعة تجري بعد شكاوى عديدة من رصد شاحنات نفايات تحمل لوحة تسجيل صهيونية تنقل مواد خطرة تسعى سلطات الاحتلال للتخلص منها لخطورتها ويتم دفنها في المكب. وأشارت المصادر إلى أن بعض الأشخاص المتورطين بالقضية تم اعتقالهم مؤخراً من قبل أجهزة السلطة الأمنية على هذه القضية التي لم تتضح خيوطها بعد بشكل كامل. ونقلت المصادر أن المعتقلين على ذمة القضية يتم التحقيق معهم حول كيفية دخول تلك النفايات، علما أن شكاوى أثيرت منذ سنوات حول ذلك ولم يتم تعقبها. يذكر أن مكب زهرة الفنجان هو المكب الرئيسي لنفايات محافظات شمال الضفة الغربية، وأنشي قبل أكثر من عشر سنوات بمواصفات عالمية. ميدانيًّا شنت قوات الاحتلال الصهيوني، الليلة الماضية وفجر اليوم الخميس، حملة اعتقالات ومداهمات لمناطق عدة بالضفة الغربيةوالقدسالمحتلة، أسفرت عن اعتقال قرابة 20 مواطناً من بينهم نحو 8 مرابطين بالأقصى كبار بالسن، فيما استولت قوات الاحتلال على محل للصرافة بمدينة رام الله وصادرت محتوياته، وأشعلت النيران فيه واعتقلت صاحبه. ففي مدينة القدسالمحتلة، اعتقلت قوات الاحتلال كلا من الحاج مثقال القاق (أبو فايز) 70 عاماً، وأكرم الشرفا 45 عاماً، وسعيد سمرين 70 عاماً، وعمر سمرين 57 عاماً، وأبو أنس عرفه 67 عاماً، وتوفيق غيث 60 عاماً، وأبو محمد الجولاني 60 عاماً، والحاج ربحي غوشة 63 عاماً. كما اعتقلت قوات الاحتلال عددا من الفلسطينيين من محافظة الخليل، حيث اعتقلت كلا من الأسير المحرر جمال العواودة، وأحمد أبوهشهش، ومصطفى إسماعيل صافي. وفي مدينة رام الله، شهدت المدينة اقتحامات ومواجهات تخللها اقتحام محلات العجولي للصرافة، ومصادرة أموال ومحتويات منها ومن ثم إحراقها واعتقال صاحبها الحاج غازي العجولي. كما اقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني، فجر اليوم الخميس، عدة مناطق في محافظة نابلس، واعتقلت مجموعة من الشبان الفلسطينيين.
وأفاد شهود عيان، بأن قوات كبيرة اقتحمت مخيم بلاطة وشارع عصيرة وزواتا ومخيم العين، وشرعت باقتحامات للمنازل وحملات اعتقال وتخريب واسعة. وعرف من بين المعتقلين من مخيم العين الأسير المحرر أنس حمدي، وهو أسير سابق أمضى 7 سنوات في السجون الصهيونية وأطلق سراحه قبل أقل من عام. كما انتشرت دوريات الاحتلال في شارع عصيرة بنابلس وبلدة زواتا بشكل كبير، واستمر تمركزها حتى ساعات الصباح. وجرى اعتقال الشاب أحمد عناب من الجبل الشمالي بالمدينة، واعتقل أيضاً الشاب أحمد الحاج علي من مخيم العين غربي نابلس قرابة الساعة الثالثة فجرا، إضافة إلى الشاب محمد صالح.
واقتحمت قوة كبيرة للاحتلال منزل أبو الزكي جاريم وسط شارع السوق في مخيم بلاطة، وتمركزت فيه لعدة ساعات. وحسب شهود عيان فقد تم خلع باب المنزل، وبعد استجواب قاطني المنزل تبين أن المقصود منزل آخر بسبب تشابه الأسماء. وتم منع المصلين من التوجه لمساجد المخيم لأداء صلاة الفجر، وجرى إعادتهم لمنازلهم. وطالت عمليات الاعتقال في مخيم بلاطة كلا من كراجة جعاريم ومحمد مرشد الطيراوي أبو صخر.