"غير قابلة للتصديق".. وصف أطلقته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" على الرواية الرسمية المصرية، حول مقتل الطالب الإيطالي "جوليو ريجيني" على أيدي عصابة إجرامية. تاريخ الشرطة المصرية في التعامل مع قضايا حقوق الإنسان والاختفاء القسري والاعتقالات غير القانونية يعد من بين الأسباب الرئيسية للتشكيك في رواية الداخلية، بتحديد هوية قتلة الطالب الإيطالي، حسبما ذهبت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية، مشيرة إلى أنه منذ وصول السيسي للسلطة، قتل وأخفى آلاف المعارضين ببساطة. دوائر دبلوماسية غربية في مصر أكدت أن التحقيقات في القضية منحازة وغير شفافة، حتى انتهى الأمر بإرسال إيطاليا فريقا من سبعة محققين للقاهرة. لكن فريق التحقيق ما زال يشكو من عدم التعاون معه. شواهد عديدة تدعم فرضية كذب الداخلية في بيانها الأخير، فهو لم يقدم إجابات حول أسباب قتل وتعذيب ريجيني، مع أنه اختفى بالقرب من ميدان التحرير في الذكرى الخامسة للثورة، في ظل انتشار مكثف للشرطة، إضافة إلى ذلك ما كشف عنه التشريح الذي أجراه خبراء إيطاليون، من تعرض الشاب للتعذيب لأيام قبل موته، بأساليب وصفتها منظمات حقوقية تحمل توقيع أجهزة الأمن المصرية.