انتقد القمص صليب متى، عضو المجلس الملى العام، قيام بعض أقباط المهجر بعمل فيلم يسيء للرسول صلى الله عليه وسلم، مؤكدًا أن الغضب لم يقتصر على المسلمين فحسب، بل شاركهمم المسيحيين هذا الغضب لأن الدين المسيحي يرفض هذه الأعمال الإجرامية. وأكد صليب، خلال حواره مع برنامج "أهل البلد" على فضائية مصر25، أن أصحاب الفيلم المسيء خيالهم مريض، وينفذون أجندات خاصة مدفوعة الأجر، مشيرًا إلى أن الذين قاموا بأعمال عنف أمام السفارة ينفذون نفس الأجندة لعمل شرخ في القطر المصري. وأوضح أن تكرار تلك التجاوزات في الفترة الأخيرة يهدد السلام العالمي؛ لأن العقائد الدينية خط أحمر لا يجب تجاوزها بأي شكل من الأشكال، مؤكدًا أن الكنيسة رفضت تمامًا هذه الإساءة. وطالب عضو المجلس الملي، بإنشاء محكمة دولية لمحاكمة المجرمين من ازدراء الأديان وأن يتم تجريم تلك الأفعال وتسليم أي متطاول أو مجرم لينال عقابه، مشددًا على ضرورة تعاون كل القوى السياسية والدينية والمدنية في العالم الإسلامي والعربي من أجل المطالبة بتلك المحكمة الدولية لوضع نهاية لتلك التجاوزات. وطالب صليب أقباط المهجر الذين رفضوا الفيلم المسئ بتكوين لوبي عالمي من أجل مواجهة تلك الأمور الحقيرة، والعمل على استصدار قوانين رادعة لمثل هذه الأفعال المسيئة. ومن جانبه، أكد د. سالم عبد الجليل، وكيل أول وزارة الأوقاف لشئون الدعاة الأسبق، أن ما حدث أمام السفارة الأمريكية رد فعل للتطاول على الرسول محمد "صلي الله عليه وسلم"، مشيرا إلى أهمية التظاهر الإيجابي المتحضر حتي يتم إرسال رسالة قوية للخارج تؤكد رفض أي تطاول أو إساءة على الرموز الدينية. وأضاف عبد الجليل أن الإساءة التي حدثت في هذا التوقيت هدفها تعميق الخوف من الدين الإسلامي بخلاف تفتيت الوحدة الوطنية في مصر وإحراج الحكومة المصرية، مطالبًا علماء الأمة بضرورة توجيه الغضب ورد الفعل إلى شيء إيجابي.