دعا الشيخ العلامة يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، العرب والأمة الإسلامية إلى مؤازرة إخوانهم في سوريا وأن يكون لهم موقف ضد الجرائم اليومية التى يرتكبها بشار والتى يسقط ضحيتها المئات من الشهداء والضحايا من الرجال والنساء والأطفال كل يوم، مشيرا إلى أن الغضب لذلك يجب أن يتوازى ويتساوى مع الغضب للإساءة لرسول الله- صلى الله عليه وسلم. وأشار القرضاوى، في لقاء ببرنامج "الشريعة والحياة" على قناة "الجزيرة"، إلى ان كل الرسل أوذوا، قال تعالى (ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا وأوذوا حتى أتاهم نصرنا ولا مبدل لكلمات الله). وقال الشيخ القرضاوي: إن الرسول محمدا- صلى الله عليه وسلم- قد أوذي في نفسه وفي أهله وفي أصحابه وصب عليهم ما صب من العذاب وقاطعهم المشركون 3 سنوات في مكة، ولم يكن المشركون يبيعون لهم ولا يزوجونهم ولا يتزوجون منهم حتى أكلوا أوراق الشجر وحتى دميت أشداقهم، ولقي الرسول من الأذى الكثير قال تعالى (وكذلك جلعنا لكل نبي عدوا من المجرمين)، (وكذلك جلعنا لكل نبي عدوا شياطين الجن والإنس) . وأضاف الشيخ القرضاوي أن هذه هي طبيعة الحياة وسنة الحياة، موضحا الآية (تشابهت قلوبهم) وقال: ما أشبه الليلة بالبارحة، دوافع الإساءة القديمة هي نفسها لكنها متجددة، محمد لم يؤذ أحدا ولم يسيء إلى أحد وظل 13 عاما في مكة يدعو الناس على بصيرة أن يتركوا عبادة الأوثان والأحجار ويعبدوا الله. واختتم القرضاوي بالدعاء لأهل سوريا "أن يحرسهم بعينه التي لا تنام، وأن يأخذ أعداءهم أخذا شديدا ويقرب لهم النصر ويجعلهم الأئمة ويجعلهم الوارثين".