شن توفيق عكاشة -المقرب من الأجهزة الأمنية- هجومًا حادًّا على برلمان الدم على خلفية الاعتداء عليه داخل مجلس العسكر بعد استضافته السفير الصهيوني على مأدبة غداء فى منزله، موجهًا رسالته إلى كل من اتهمه بالخيانة والعمالة والصهيونية "إنتو عملاء مين بقى؟". وعلى طريقة "لا تعايرني ولا أعايرك"، انتقد الإعلامي المثير للجدل حالة التناقض والشيزوفرينا التى أصابت الدولة بعد لقائه مع السفير الصهيوني وعزمه زيارة الكيان العبري فى قادم الأيام، فى الوقت الذى يتجاهل الإعلام مديح السيسي لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو باعتباره قائدًا محنكًا، ولقاءه الحميمي مع التنظيمات اليهودية فى الولاياتالمتحدة، والتكامل الدبلوماسي بين الانقلاب والاحتلال فى الأممالمتحدة، فضلا عن التنسيق الأمني والاستخباراتي المعلن بين الطرفين. وكشف عكاشة –عبر فضائية "الفراعين" المملوكة له- مساء الاثنين، أن المؤتمر الاقتصادي الذي عقد في شرم الشيخ مارس الماضي، تم تنظيمه عبر شركة "لازارد" المملوكة ل"بني إسرائيل" -حسب وصفه- مشددًا على أن الشركة الصهيونية قدمت خطة تطوير الاقتصاد لقائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي. وأشار النائب المقرب من أجهزة المخابرات إلى أن النواب التى قابلت لقاءه مع كورين بالصراخ فى العلن عن التطبيع، يقومون فى الخفاء بعقد لقاءات مع الصهاينة خلف الأبواب المغلقة، مشيرًا إلى أن أعضاء برلمان السيسي مصابون ب"عمى القلب والنظر" حيث يذهبون إلى الاحتلال الإسرائيلي ويصرون على خداع أنفسهم. وكان عكاشة قد أثار حالة من الجدل بعد لقائه مع السفير الصهيوني بالقاهرة حاييم كورين ودعوته إلى التطبيع الكامل مع الكيان العبري، وهو ما أثار مسرحية هزلية بين أروقة المبني الأثري اسفرت عن تجميد مشاركته فى 10 جلسات مع تحويله للتحقيق، فيما أقدم النائب أحمد كمال برشقه بالحذاء.