"ما شابه نتينياهو فما ظلم"، ذلك ما يمكن إطلاقه على وزير عدل الانقلاب أحمد لزند، الذي يريد إصدار قانون يعاقب أسرة ووالدي "الإرهابيين" حسب تصريحه بالكويت أمس.. ضاربًا عرض الحائط بمبدأ قانوني "العقوبة شخصية"، والآية القرآنية {ولا تزر وازرة وزر أخرى}.. وهو ما يصدق عليه قول أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة د.سيف عبدالفتاح، عبر صفحته على فيس بوك- "الله يرحم والديك.. جابوك كأكبر "إرهابي" عرفته الساحة القانونية!!!. وك"فاشي وسادي حتى النهاية"، يصر أحمد الزند، على قتل معارضيه وآبائهم، فبعد الضجة الدولية التي أثارها تصريحه؛ حول رغبته في قتل عشرة آلاف من جماعة الإخوان مقابل كل جندي من الجيش المصري، وهو لم يكلف نفسه أبدًا تقديم دليل إدانة واحد يثبت مسئوليتهم عن القتل، عاد بتصريح أكثر فاشية. وعلى هامش زيارته للكويت لتوقيع اتفاقيات تعاون قضائي وقانوني، صرح الزند، بأنه "يفكر في إصدار تشريع ملحق لقانون الإرهاب، يعاقب والدِي من يصفهم بالإرهابيين، الأب أو الأم، أو متولي التربية". وبرر الزند ذلك بقوله "الذي يترك ابنه، أو من عهد إليه بتربيته من دون أن يتفحص أحواله، وأين ذهب، ولا يعرف مصيره، فهذا ساعد ولا شك في الجريمة الإرهابية". التصريحات الصحافية للزند، التي قال فيها هذه الفكرة، أثارت غضبًا سياسيًّا وحقوقيًّا، لمعارضته المبدأ القانوني المعروف "العقوبة شخصية"، والآية القرآنية {ولا تزر وازرة وزر أخرى}، في حين شبهه ناشطون بفكر الصهاينة الذين يهدمون بيوت فدائيي الانتفاضة، و"من شابه نتنياهو فما ظلم". وشبه النشطاء الزند بالصهاينة قائلين "في فلسطينالمحتلة بيهدوا بيت الذي يقوم بعملية فدائية ويتم إدانة ذلك دوليا.. باعتباره عقابا جماعيًّا.. إحنا بقينا بنافس الاحتلال!"، فيما دعا نشطاء -ساخرين- الزند لأن يشمل في قانونه الجديد "الأهل والأصحاب والجيران وعم عبده البواب وعياله عشان نخلص". وسخر طارق "طب واللي ابوه وامه ماتوا يا عم الحج.. هتطلعوهم من القبر وتبعتوهم معتقل المغول! وتصرف 3000 جنيه للقاضي بدل عقاب أهل عمو الإرهابي الوحش".