قررت شركات طيران شارتر ألمانية توجيه سائحيها إلى مدينة رأس الخيمة الإماراتية بعد إلغاء حجوزاتها المؤكدة مسبقًا إلى مدينة مرسي علم خلال الشهر الحالي. وجاء ذلك بسبب الإجراءات التي اتبعتها الشركة المالكة لمطار مرسى علم، والتي قررت فجأة، ودون إبلاغ هذه الشركات، إغلاق ممر الهبوط في مطار "مرسى علم" وذلك يومًا الإثنين والجمعة من كل أسبوع للصيانة، وذلك على مدى ثلاثة شهور، وفقًا لمصادر مطلعة.
يأتي هذا رغم انخفاض الحركة السياحية الوافدة إلى مصر بصفة عامة ومرسى علم بصفة خاصة بسبب تداعيات الأحداث الأخيرة. كانت شركة طيران إيزي جيت easy Jet البريطانية، والتي تعمل في السوق السياحية المصرية بنظام الطيران منخفض التكاليف، قد قررت أيضًا تمديد تأجيل رحلاتها حتى 27 مايو المقبل دون إبداء أية أسباب بعدما كان مقررًا لها أن تستأنف رحلاتها منتصف الشهر الحالي. وفي محاولة لتقليل الخسائر المادية التي لحقت بهم بعد انحسار الحركة السياحية الوافدة لمصر عقب حادث الطائرة الروسية المنكوبة بسيناء نهاية اكتوبر الماضي، اتجه عدد من المستثمرين السياحيين المصريين إلى فتح شركات سياحية جديدة بدبي أو افتتاح فروع لشركاتهم ونقل أعمالهم بشكل دائم من منطلق إيجاد بدائل لمقاصد أخرى يمكن بيعها وقت الأزمات. وأضافت: ما زالت هناك صعوبات أمام الشركات المصرية العاملة في دبي نظرًا لوجود شركات عملاقة متواجدة بالسوق الإماراتية بخلاف التكلفة الباهظة للإقامة والمعيشة هناك؛ بالاضافة إلى أن المقصد السياحي المصري له ميزات تنافسية لا تتوافر في أي مكان في العالم. وأشارت المصادر إلى أن عدد الشركات السياحية المصرية العاملة في دبي تصل إلى 10 شركات كبرى، بالإضافة إلى عدد من الشركات المتوسطة. ومن هذه البدائل التسويق لإمارتي دبي ورأس الخيمة سياحيًا، وذلك لتعويض جزء من الخسائر التي تكبدتها شركاتهم على مدى الخمس سنوات الماضية. وكشفت مصادر سياحية إنه بالرغم من اتجاه بعض أصحاب الشركات السياحية الكبيرة لافتتاح شركات أو فروع لها في دبي، إلا أنه لا يمكن أن تحل إمارة دبي مكانة المقصد السياحي المصري.