أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، وفاة صهيونية فجر اليوم الثلاثاء، متأثرة بإصابتها في عملية الطعن المزدوجة مساء أمس في مغتصبة "بيت حورون" قرب رام الله، وسط الضفة الغربية، في وقت جدد المغتصبون فيه اقتحام المسجد الأقصى وتواصلت عمليات الدهم والاقتحام بالضفة الغربية. وقالت الإذاعة الإسرائيلية، إن الصهيونية العشرينية التي أصيبت في عملية الطعن أمس توفيت في مستشفى "هداسا" بالقدس، فجر اليوم متأثرة بجراحها الخطيرة، فيما طرأ تحسن ملموس على حالة الجريحة الثانية (58 عاما) التي اصيت بجروح متوسطة في الهجوم نفسه. كان الفلسطينيان إبراهيم علان (22 عاما)، وحسين أبو غوش (17 عاما) استشهدا بعد تنفيذهما عملية الطعن في المغتصبة. وبمقتل الصهيونية يرتفع عدد القتلى الإسرائيليين منذ مطلع أكتوبر الماضي إلى 30 قتيلا، مقابل 166 فلسطينيا بينهم 33 طفلا و7 نساء. وأظهر التحقيق الأوّلي في العملية، وفق جيش الاحتلال، أن منفذيه تسللا إلى المغتصبة عبر السياج المحيط بها وهاجما بالسكين مغتصبتين تواجدتا قرب بقالة مما أسفر عن إصابتهما بجروح توفيت العشرينية منهما فجرا، فيما أطلق حارس أمن المغتصبة النار تجاههما وأرداهما قتيلين. في هذه الأثناء، اعتبر وزير الجيش الإسرائيلي موشيه يعالون، أن ما وصفه ب"اعتداء" حورون "يشكل دليلا آخر على خطورة التحريض الذي يؤثر على الشبان الفلسطينيين عبر الشبكات الاجتماعية ووسائل الإعلام الفلسطينية وجهاز التعليم الفلسطيني". وتعهّد يعالون بمحاربة ما أسماه "الإرهاب" بلا هوادة، قائلا إن أجهزة الأمن ستتخذ الإجراءات لهدم منازل منفذي العمليات وإجراءات أخرى "لدحرهم". في سياق آخر، جدد المغتصبون اقتحام ساحات المسجد الأقصى تحت حراسة مشددة من المسجد الأقصى. وقال الشيخ عمر الكسواني، مدير المسجد الأقصى، في تصريحات صحفية إن مجموعة من ثلاثة مغتصبين اقتحموا ساحات المسجد الأقصى عبر باب المغاربة، تحت حراسة مكثفة من القوات الإسرائيلية الخاصة وشرطة الاحتلال. وذكر أن المغتصبين تجوّلوا في ساحات المسجد، لافتا إلى أن المغتصبين ينوّعون في أنماط عمليات الاقتحام، فتارة يجري بأعداد قليلة، بهدف زيادة عمليات الاقتحام في اليوم الواحد بحيث تتكرر لزيادة استفزاز المصلين المسلمين، وفي أحيان تجري عملية الاقتحام على شكل أفواج وأعداد كبيرة. اعتقالات الضفة وفي الضفة الغربية، واصلت قوات الاحتلال عمليات الاقتحام للمدن الفلسطينية ونفذت المزيد من المداهمات والاعتقالات. وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال، اعتقلت فجر اليوم الثلاثاء، شابين من قريتي عزون وكفر ثلث شرق قلقيلية. وذكرت المصادر أن الشابين هما: ياسين عناية (19 عاما) وحمد الله عبد القادر (21 عاما) . إلى ذلك، أعلن الارتباط العسكري الفلسطيني في جنين، أنه تمكن الليلة الماضية، من إخلاء منزل في بلدة يعبد جنوب غرب مدينة جنين استولت عليه قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ ثلاثة أيام. وقال مدير الارتباط في جنين العقيد مجاهد أبو ديه، في بيان صحفي، إن الارتباط تمكن وبعد ضغوطات حثيثة على الجانب الإسرائيلي، من إخلاء نقطة عسكرية داخل منزل المواطن عايد حسن ابو بكر في بلدة يعبد، تم الاستيلاء عليه وتحويله إلى نقطة مراقبة عسكرية، مؤكدا أنه تم إعادة المنزل لأصحابه.