7 أشهر من الحصار الطائفي الخانق لقرابة 40 ألف سوري فى بلدة مضايا المتاخمة للعاصمة دمشق، أودت بحياة قرابة 32 جوعًا فى أيام معدودات، فيما مزقت ألغام حزب الله أشلاء العشرات من أهالى المدينة المنكوبة على عتبات المزاعم المزارع بحثا عن ما يسد رمق الأطفال والمشردين. وبعد أن يأس المحاصرون فى «مضايا» من تحرك إسلامي ينقذ أرواح آلاف المسلمين من براثن مليشيات حزب الله وشبيحة بشار الأسد، وتجاهل المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان الأوضاع الكارثية والأحوال المأساوية فى البلدة المحاصرة، ناشد أهالي المدينة السورية منظمات حقوق الحيوان فى العالم لإنقاذ ما تبقى من الأحياء على مذابح النظام السوري وأعوانه. المجاعة الطاحنة وافتقاد أبسط مقومات الحياة الإنسانية ومباركة طواغيت العرب للحصار الشيعي الروسي، أجبر أهالى "مضايا" على أكل لحوم القطط والكلاب من أجل سد جوع أطفالهم، فيما بقي قرابة 850 رضيعًا يواجهون الموت البطيء أمام أعين أمهاتهم فى ظل عدم وجود ألبان أو أطعمة. ووجه أهالي "مضايا" رسالة استغاثة إلى منظمات حقوق الحيوان من أجل إنقاذ القطط والكلاب من الانقراض فى المنطقة على يد الشعب المحاصر، مؤكدين أنهم لم يجدوا ما يسد جوعهم سوى أجل لحوم تلك الحيوانات. وظهر شيخ مسن من سكان "مضايا" –على فضائية "الجزيرة" الإخبارية- ليطالب منظمات حقوق الحيوان بعد أن يأس من تحرك ضمير العالم لإنقاذ قرابة 50 ألف إنسان يموتون جوعًا جراء الحصار وبردًا أمام موجات السقيع وعواصف الثلوج. وشدد على أنه لا يبحث عن رد فعل من دول الإسلام بعد أن تجاهلت مأساة السوريين، وإنما يناشد كل من تبقى لديه قليل من إنسانية فى هذا العالم لإغاثة أهالى "مضايا" من المصير الكارثي الذى يحاصر آلاف الأبرياء، لم يرتكبوا ذنبًا فى تلك الحرب المسعورة.
#شاهد | مسن من #مضايا: "احنا نناشد حقوق الحيوان.. احنا عم ناكل الكلاب والقطط ييجوا ينقذوهم" #مضايا_تموت_جوعا Posted by خديجة بن قنة on 7 يناير، 2016