استمرارًا لجرائم الانقلاب وذعره كلما اقتربنا من 25 يناير تستمر مليشيات أمن الانقلاب في الاعتقال، ففي مدينة ديرب نجم محافظة الشرقية اعتقلت طالبًا قاصرًا بالمرحلة الإعدادية وآخر موظفًا بالكهرباء فى الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء. وقال شهود عيان من الأهالى: إن مليشيات أمن الانقلاب اقتحمت قرية المناصافور وداهمت عددًا من المنازل وحطمت أثاثها وروعت الأهالى فى مشهد يندى له جبين كل حر، واعتقلت محمد رأفت عبد الغنى الطالب بالمرحلة الإعدادية. يشار إلى أن مليشيات أمن الانقلاب قد اعتقلت شقيق الطالب أحمد رأفت الأسبوع الماضى، كما أن والده رأفت عبد الغنى معتقل منذ عدة شهور، لا لذنب إلا أنهم أحرار يرفضون الانقلاب العسكرى وجرائمه بحق مِصْر وشعبها. وأضاف الأهالى أن المليشيات اعتقلت أيضا أيمن الحسيني موظف بالكهرباء من قرية العصايد، واقتادته لجهة غير معلومة حتى الآن.
وحملت أسرتا المعتقلين مأمور مركز شرطة ديرب نجم ومدير أمن الشرقية ووزير الداخلية بحكومة الانقلاب المسؤولية عن سلامة المعتقلين، مطالبين بالكشف عن مكان احتجازهما ورفع الظلم الواقع عليهما. وكانت قوات أمن الانقلاب قد اعتقلت 6 من طلاب الجامعة والثانوية من قرية المناصافور في أثناء تناولهم وجبة الغذاء الجمعة الماضية تم دعوتهم إليها من قبل أحد أصدقائهم ليتم اعتقالهم جميعا، وتلفيق تهم لا صلة لهم بها. ويبلغ عدد المعتقلين بمدن ومراكز الشرقية على خلفية رفضهم الانقلاب العسكرى الدموى الغاشم ما يقرب من 2000 معتقل، محتجزين فى ظروف اعتقال تتنافى مع أدنى معايير حقوق الإنسان، ووثقت عدد من المنظمات الحقوقية طرفًا من هذه الانتهاكات والجرائم التى لن تسقط بالتقادم.