اندلعت مواجهات شديدة بعد ظهر الجمعة مع قوات الاحتلال الصهيوني، في أرجاء متفرقة من الضفة الغربيةالمحتلة، وشرقي قطاع غزة، نجم عنها إصابات بجروح وحالات اختناق. ففي الخليل، أصيب ستة مواطنين بأعيرة معدنية، في المواجهات مع قوات الاحتلال على مدخل بيت أمر شمال الخليل؛ حيث أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي والمعدني والقنابل المسيلة للدموع تجاه المتظاهرين. كما اعتدت قوات الاحتلال على المواطنين المشاركين في جنازة أحد الموتى في البلدة عقب صلاة الجمعة، حسب مصادر محلية. واندلعت مواجهات، في منطقة راس الجورة، بالخليل، رشق خلالها الشبان قوات الاحتلال بالحجارة، فيما بادرت الأخيرة بإطلاق النار والمسيل للدموع. وفي رام الله، بالضفة الغربيةالمحتلة، اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال التي تدخل لقمع المسيرات الأسبوعية المناهضة للاستيطان والجدار الفاصل في بلعين ونعلين. وفي قطاع غزة بدأت قوات الاحتلال بإطلاق النار والقنابل المسيلة للدموع تجاه مجموعة من الشبان والفتية الذين بدءوا بالتجمع شرقي مخيم البريج، على مقربة من السياج الأمني الصهيوني الفاصل. في هذه الأثناء، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني -في بيانٍ مقتضب لها الجمعة- أن حصيلة الإصابات التي تعاملت معها منذ انطلاق الانتفاضة مطلع أكتوبر الماضي، بلغ حتى منتصف ليل الجمعة: 14680 مصابًا في الضفة الغربية بما فيها القدس وقطاع غزة. وذكرت أن بين المصابين 1380 أصيبوا بالرصاص الحي و3022 أصيبوا بالأعيرة المطاطية، و9811 أصيبوا بالاختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، فيما أصيب 454 شخصًا نتيجة تعرضهم للضرب، و7 دهس و6 قصف. أما أعداد الشهداء فقد ارتفعت إلى 126 شهيدًا بينهم 26 طفلاً وطفلة، و5 نساء. واندلعت انتفاضة القدس احتجاجًا على تصاعد عمليات الاقتحام من المستوطنين والمسئولين الصهاينة للمسجد الأقصى، بالتوازي مع خطط لفرض التقسيم الزماني والمكاني، إضافة لتصاعد اعتداءات العصابات الاستيطانية ضد المواطنين.