استشهدت في مستشفى بلنسون في "بتاح تكفا"، اليوم الأربعاء، الفتاة سماح عبد المؤمن أحمد عبد الله (18عامًا) من بلدة عموريا جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربيةالمحتلة، متأثرة بإصابتها البالغة برصاص الاحتلال الإسرائيلي قبل ثلاثة أسابيع. وذكر خال الشهيدة في تصريحات صحفية، أن الأطباء أجروا لها صورة طبقية الاثنين الماضي تمهيدا لإجراء عملية جراحية لها، وتبين وجود نزيف داخلي مما دفع الأطباء للامتناع عن إجراء العملية والطلب من أهلها انتظار استشهادها في أية لحظة.
يذكر أن الفتاة أصيبت على حاجز حوارة في الثالث والعشرين من شهر نوفمبر الماضي، إثر إطلاق جنود الاحتلال النار بشكل عشوائي أثناء محاولة الطعن التي نفذها الشهيد علاء حشاش بالتزامن مع مرور الشهيدة وعائلتها بسيارتهم.
وأصيبت عبد الله في حينه بجراح بالغة الخطورة في رأسها، ونقلت إلى مستشفى رفيديا بنابلس، ثم إلى مستشفى بلنسون.
وكان قد استشهد شابان وأصيب ثلاثة جنود إسرائيليين الليلة الماضية بجراح مختلفة، بعد تعرضهما لعمليتي دهس في مخيم قلنديا شمالي القدسالمحتلة.
وذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية أن قوات معززة من الجيش والشرطة دخلت مخيم قلنديا لاعتقال ما اسمتهم ب"المطلوبين" لها، والبحث عن أسلحة وكذلك قياس منزلين تمهيدًا لهدمهما.
وبينت أن "القوة تعرضت لعمليتي دهس عبر مركبتين أدت إلى إصابة 3 جنود أحدهم بجراح متوسطة واثنان بجراح طفيفة بإطلاق النار، فيما يجري التحقيق حول إمكانية إصابتهما بنيران صديقة".
وفي التفاصيل، أفادت مصادر أن الشاب أحمد جحاجحة (21عامًا) استشهد بعدما دهس مجموعة جنود إسرائيليين في حارة الياسمين على مدخل قلنديا، كما استشهد الشاب حكمت حمدان (29عامًا) من البيرة، بعملية الدهس الثانية.
فيما أكد شهود أن جحاجحة فاجأ الجنود عندما اقترب منهم مسرعًا بسيارة بيضاء من نوع "سوبر لانسر" وصدمهم قبل تعرضه لوابل من النيران برصاص جنود آخرين مما أدى إلى إصابته وتركه ينزف حتى استشهاده.
وأفادوا أن قوات الاحتلال اختطفت جثماني الشهيدين، فيما أصيب 4 شبان آخرين خلال المواجهات وصفت جراح أحدهم بالخطيرة بعد إصابته برصاصة في البطن وأدخل على إثرها غرفة العمليات في مجمع فلسطين الطبي برام الله.
بينما قالت إن عمليات الاقتحام شملت منازل الشهداء ليث مناصرة، واحمد أبو العيش، ومحمود عدوان، إضافة إلى العديد من المنازل الأخرى عرفها من أصحابها: محمود طه ابو لطيفة، ومنزل المحرر محمد أبو لطيفة، وأشرف عادل الخليلي، وأبو زياد عياد وياسين حمدان أبو لطيفة.
كما اقتحمت مختبر التمام الطبي وعاثت فيه فساداً، وحطمت أبواب العديد من المحال التجارية وخرّبت بعض محتوياتها ونهبت محتويات أخرى.
وأفادت أن قوات الاحتلال منعت سيارات الإسعاف من الوصول للجرحى المصابين في المواجهات، واستهدفت إحداها بالقنابل الصوتية والمسيلة للدموع.