اتهمت خديجة جعفر -زوجة الصحفي الاستقصائي إسماعيل اﻹسكندراني، الذي اعتقلته سلطات الانقلاب- سفارة الانقلاب في برلين بالتورط في القبض على زوجها، وقالت: "ما عرفناه أن اسمه كان ضمن المدرجين في لائحة ترقب وصول، بناءً على مذكرة قدمتها سفارة مِصْر في برلين". ووجّهت نيابة أمن الدولة العليا، إلى الصحفي الاستقصائي إسماعيل اﻹسكندراني، تهم الانضمام لجماعة اﻹخوان المسلمين المحظورة، والترويج لها ونشر أخبار كاذبة، وأمرت بحبسه 15 يومًا على ذمة التحقيق وإعادة عرضه، بعد غد الخميس، لاستكمال التحقيق. يأتي ذلك بعد حوالي 48 ساعة، من القبض على اﻹسكندراني، لدى وصوله مطار الغردقة شرق مصر، قادمًا من ألمانيا. وقالت مصادر قضائية إن القضية المتهم فيها إسماعيل اﻹسكندراني يشاركه فيها عدد من قيادات جماعة اﻹخوان في شمال سيناء، من بينهم عمار جودة، رئيس مجلس مدينة العريش في عهد الرئيس محمد مرسي. وأضافت المصادر، أن تحريات الأمن الوطني نسبت إلى المتهمين اﻹخوان، إضافة إلى الإسكندراني، إدارة عدة صفحات تابعة لأعضاء في جماعة اﻹخوان، وتيارات إسلامية أخرى على موقع التواصل الاجتماعي، "فيس بوك"، تنتقد تحركات الجيش في شمال سيناء، وتحرض هذه الصفحات المواطنين ضد حرب الجيش على اﻹرهاب، باعتبارها حربًا على أهل المنطقة، ونشر بيانات ومعلومات وصور تتهم الجيش بارتكاب مجازر وجرائم ضد اﻹنسانية في شمال شرق سيناء. وأوضحت المصادر أن القضية بدأ التحقيق فيها، منذ مارس الماضي، وأن اﻹسكندراني قد صدرت ضده مذكرة توقيف قضائية في شهر مايو الماضي. ورجحت المصادر، في ظل المعروف عن اﻹسكندراني من خصومته مع اﻹخوان، أن تكون تحريات اﻷمن قد قامت على أساس استعانة صفحات التواصل اﻻجتماعي المذكورة بكتاباته، التي ينشرها في عدد من المواقع اﻹلكترونية العربية والعالمية. الرواية نفسها التي تتهم سفارة الانقلاب في برلين بالتورط في القبض على الإسكندراني، جرى تداولها على لسان آخرين، من بينهم الباحث الصحفي المصري عبد الرحمن عياش، الذي أكد اعتراض سفارة الانقلاب في برلين رسميًّا على الورشة التي تمت في ألمانيا أكتوبر الماضي، حول الإرهاب الإسلامي في مِصْر وكيفية تفكيكه، ووصل الأمر إلى احتجاج وزير الخارجية للسفارة الألمانية في مِصْر. وأضافت المؤسسة المنظمة للورشة "أخبرت جميع المِصْريين بعد احتجاج السفارة بعدم ضمان سلامتهم بعد عودتهم لمِصْر، ولكنهم حضروا جميعًا". وتحدث إسماعيل عن الإرهاب في سيناء، مؤكدًا أن الحاضرين تواصلوا مع السفارة المِصْرية لمعرفة أوجه الاعتراض، واكتشفنا أن حضور أكاديمي من المعارضين للإخوان كان السبب، إلا أنه واضح أن السفارة أرسلت تقريرًا ضد إسماعيل لمشاركته في الورشة وجميع المِصْريين عادوا إلى مِصْر، ولم يتم التحقيق معهم، وقرر إسماعيل أن يزور أكثر من بلد وعند عودته تم احتجازه". وأضاف عياش -في تدويناته على مواقع التواصل- "إسماعيل قال لي إنه راجع مِصْر وكان مقتنعًا تمامًا أنه محدش هيوقفه في المطار، لأن مفيش أي قضايا عليه ولا عمل حاجة يستحق إنه يتحاسب عليها، السفارة المِصْرية في برلين، والسفير المِصْري هناك، ووزارة الخارجية المِصْرية، يتحملون مسئولية سلامة إسماعيل".