بالفيديو - رقم قياسي للداخلية في قتل الأبرياء.. قتيل كل 5 أيام

"الداخلية بلطجية.. الداخلية هي هي" بهذا الهتاف وغيره من عشرات الهتافات المناهضة لداخلية الانقلاب العسكري، اشتعلت عدة محافظات في الآونة الأخيرة بمظاهرات رافضة لانتهاكات داخلية العسكر، خاصة مع تزايد أعداد القتلى من صفوف المواطنين داخل أقسام الشرطة خلال الشهر الأخير.
وشهد شهر نوفمبر الجاري تزايد حالات القتل داخل أقسام الشرطة في مِصْر، نتيجة التعذيب البدني للمعتقلين والمحتجزين، سواء على خلفيات سياسية أم جنائية.
وتم تسجيل ست حالات وفاة جراء التعذيب البدني خلال شهر نوفمبر بعد ساعات من الاحتجاز داخل أقسام الشرطة في عدد من محافظات الجمهورية، إلا أن اللافت أنها جميعا لضحايا ليست لهم أي علاقة بالسياسة أو من المعارضين للنظام الحالي، وهو الأمر الذي وثقته منظمات حقوقية عديدة منها: "هيومن رايتس ووتش" التي أشارت إلى تصاعد معلات القتل داخل السجون خلال الفترة الأخيرة، وامتدادها إلى فئات جديدة.
وتسببت حالات القتل في انتشار حالة من الغضب بين قطاع كبير من المِصْريين؛ خاصة الذين اعتقدوا أن الداخلية تغيرت بشكل حقيقي، إلا أن تكرار الحوادث أدى إلى انتشار حالة من الغضب في أوساطهم، فضلا عن الذين يرون منذ البداية أن عقيدة الداخلية لم تتغير في تعاملها مع المواطنين.
وأحدث هذه الحالات حالة عبده صابر "الذي يعمل سروجيا" بسبب توقيفه من جانب أمين شرطة، وضربه ضربا مبرحا حين سأل عن ال 500 جنيه التي كانت في حوزته، الذي يرقد حاليا داخل إحدى المستشفيات في حالة خطرة؛ بسبب الإصابات التي تعرض لها.
وسبقه طلعت شبيب، الذي مات تحت التعذيب في قسم شرطة الأقصر، وعفيفي حسن، الطبيب البيطري الذي مات تحت التعذيب في قسم شرطة الإسماعيلية.
مظاهرات حاشدة ضد الداخلية
وكان المئات قد نظموا مظاهرات احتجاجية في الأقصر، جابت شوارع المدينة؛ تنديدا بمقتل أحد المواطنين داخل قسم الشرطة الثلاثاء الماضي، وطالبوا بمعاقبة المتورطين في تلك الجريمة.
الإسماعيلية تغلي بسبب الطبيب
وشيع أمس السبت، المئات من أهالي الإسماعيلية، جثمان الطبيب البيطري عفيفي حسن، الذي لقي مصرعه، مساء الأربعاء الماضي، في جنازة مهيبة، تحولت إلى تظاهرة تندد بممارسات الداخلية.
وخرجت الجنازة من مسجد المطافئ بمدينة الإسماعيلية، وسط حضور كبير لأطباء وصيادلة وعدد من القوى الشعبية.
وردد المشاركون في الجنازة هتافات تندد بممارسات ضباط الداخلية ضد الطبيب البيطري، منها "يا عفيفي يا حبيب الله.. والداخلية بلطجية"، مطالبين بالقصاص ممن اعتدوا عليه داخل قسم أول الإسماعيلية.
وكان الطبيب البيطري عفيفي حسن، قد وافته المنية إثر تعرضه لنوبة قلبية، حسب الرواية الأمنية، فيما أكدت زوجته أنه تعرض للإهانة والتعذيب في قسم الشرطة، عقب القبض عليه داخل الصيدلية التي يعمل بها، بحجة التفتيش واقتياده إلى القسم دون إذن مسبق من النيابة، ومن ثم الاعتداء عليه.
#الداخلية_كلاب_سعرانة يتصدر تويتر
ودشن نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاج بعنوان #الداخلية_كلاب_سعرانة تصدر قائمة الهاشتاجات الأكثر تداولا في مِصْر.
وكتب آلاف النشطاء تعليقات مناهضة للداخلية، تذكر بقائمة الاعتداءات التي ارتكبتها الشرطة ضد الشعب منذ ثورة يناير وحتى الآن.
وفاة مواطن بالقليوبية
ورصدت منظمات حقوقية وفاة المواطن عمرو أبو شنب المحتجز بمركز شبين القناطر – محافظة القليوبية.
وأكدت أسرته أنّ ضباط المركز قاموا بتعذيبه وضربه بطريقة بشعة، ما أدى لمقتله.
واتهم مُحامي الضحية أنّ موكله قد تعرض للضرب بالخراطيم ودبشك البندقية بعد أن لفقوا له تهمة السرقة، وتُهمة تعاطيه واتجاره بالمخدرات.
وفي هذا الإطار، يشير "مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف" في توثيقه الأخير لحوادث التعذيب في مِصْر، إلى أنّ العام الأول من تولي عبد الفتاح السيسي الحكم بلغ إجمالي انتهاكات الشرطة ضد المواطنين، فيه 289 حالة تعذيب، و272 حالة وفاة، و119 حالة اختفاء قسري، و97 حالة إهمال طبي، و63 حالة إصابة نتيجة إطلاق نار في الشارع، و27 حالة تعذيب جماعي، و27 حالة ضرب، و16 حالة اعتداء جنسي، و15 حالة اعتقال رهائن، و10 حالات إهمال طبي لإصابات نتجت عن التعذيب، و8 حالات تحرش جنسي، و7 حالات تنفيذ أحكام إعدام، و3 حالات احتجاز أهالٍ في أثناء زيارة السجون، وحالتا اعتقال ثم وفاة.