كي مون يطالب الانقلاب بجدول زمني لوقف حصار أهل غزة

طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، اليوم الثلاثاء، سلطات الانقلاب "بضرورة وضع جدول زمني منتظم، لفتح معبر رفح(بين غزة ومصر) أمام حركة الأشخاص، لا سيما الحالات الإنسانية، حسبما يسمح به الوضع الأمني".
وقال الأمين العام في تقرير ناقشه اليوم الأربعاء أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة عن تطورات الوضع في فلسطين: "ما زال الهدف النهائي للأمم المتحدة في غزة يتمثل في إنهاء جميع حالات الإغلاق، في إطار قرار مجلس الأمن 1860 لعام 2009، وعلى نحو يخفف من معاناة سكان غزة".
واعتمد مجلس الأمن الدولي القرار 1860 في 9 يناير 2009، وقضى بالوقف الفوري لإطلاق النار بين قوات الاحتلال والفلسطينيين في قطاع غزة، وتنظيم مرور المواد الغذائية بشكل دائم ومنتظم إلى السكان عبر معابر القطاع.
وأعرب بان كي مون عن "الانزعاج الشديد إزاء ارتفاع معدل البطالة في غزة إلى 43% بنهاية عام 2014"، قائلاً: "إذا لم تعالج الأسباب الكامنة وراء النزاعات السابقة بين الفلسطينيين وإسرائيل في أقرب وقت، فإن الأوضاع في غزة المدمرة أصلًا ستتفاقم لا محالة، وستزداد مخاطر العنف والتطرف".
وأضاف: "الوضع في غزة لا يزال متقلبًا، والسبب في ذلك يرجع أساسًا إلى سوء الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية، وحالات التأخير في إعادة الإعمار، وتدهور الأمن الداخلي، واستمرار القيود المفروضة على الحركة، وتعمق الانقسام السياسي بين السلطات الفلسطينية في غزة والضفة الغربية".
ورصد التقرير الأممي حوادث العنف الأخيرة بين الفلسطينيين والمستوطنين اليهود في القدس وما حولها، مرجعًا هذه الأعمال في جانب منها إلى العمليات الأمنية الإسرائيلية، وعنف اليهود المتطرفين، واحتجاجات الفلسطينيين وهجماتهم ضد الإسرائيليين والتوترات الدينية المرتبطة بالحرم القدسي الشريف.
ويربط معبر رفح البري قطاع غزة بمصر، وهو معبر مخصص للأفراد فقط، والمنفذ الوحيد لسكان القطاع (1.9 مليون فلسطيني) على الخارج، وتغلقه السلطات المصرية بشكل شبه كامل، منذ تموز/يوليو 2013، وتفتحه لسفر الحالات الإنسانية.