استشهد شابان فلسطينيان وفتاة، الأحد، برصاص قوات الاحتلال ومستوطنين، إذ أطلق الاحتلال النار على شاب بعد طعنه صهيونية وإصابتها بجروح، ماتت على إثرها، فيما استشهدت فتاة بعد أن دهسها رئيس مجلس مغتصبات نابلس السابق بزعم أنها تحمل سكينًا، كما أطلق مستوطن صهيوني النار على سائق فلسطيني وأصابه بجروح "خطيرة" بالقرب من مغتصبة "كفار أدوميم" شرقي مدينة القدسالمحتلة، ما أدى إلى استشهاده متأثرا بجراحه بحسب تأكيد وزارة الصحة. وقال محمد العواودة -مسئول الإعلام الإلكتروني في دائرة العلاقات العامة بوزارة الصحة الفلسطينية-: إن شابا فلسطينيا تمكن من طعن مستوطنة صهيونية عند مفترق "عصيون" جنوب مدينة بيت لحم بالضفة الغربيةالمحتلة، ما أدى إلى استشهاده بعد أن أطلقت قوات الاحتلال النار عليه، موضحا أن هوية الشاب لم تعرف بعد.
ووصف موقع "وللا" العبري أن إصابة المستوطنة، التي ماتت فيما بعد، بال"خطيرة"، ويذكر أن قوات الاحتلال منعت سيارات الإسعاف من الاقتراب من الشاب بعد إصابته وتركته ينزف حتى الموت بحسب الهلال الأحمر الفلسطيني. وقالت متحدثة باسم شرطة الكيان الصهيوني: إنه تم تنفيذ عملية طعن عند مفترق غوش عتصيون، أصيبت على إثرها شابة صهيونية بجروح وصفت بأنها بالغه وأحيلت للعلاج في مستشفى شعري تصيدق بالقدس. وتابعت: "قامت قوات من جيش الاحتلال بتحييد منفذ العملية وهو فلسطيني الهوية، ولقي مصرعه في المكان". وأعلن الاحتلال الإسرائيلي مقتل المستوطنة التي أصيبت في عملية الطعن في "غوش عتصيون"، متأثرة بجراحها في مستشفى "شعاريه تسديك" بالقدسالمحتلة، ومنفذ عملية الطعن هو الشهيد عصام ثوابته (31 عاما) من بلدة بيت فجار. وفي وقت سابق، الأحد، استشهدت فتاة فلسطينية قرب حاجز حوارة جنوب مدينة نابلس، بعد أن دهسها رئيس مجلس مستوطنات نابلس السابق بزعم أنها تحمل سكينا. وأفاد موقع "واللا" العبري أن جنود الاحتلال الموجودين في المكان أطلقوا النار على الفتاة رغم دهسها، ما أدى إلى استشهادها على الفور، وهو ما أكده جيش الاحتلال في بيان له. من جانبها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد الفتاة أشرقت طه أحمد قطنان (16 عاما)، بعد دهسها وإطلاق النار عليها على حاجز حوارة جنوب مدينة نابلس. وفي حادثة أخرى، أطلق مستوطن صهيوني النار على سائق فلسطيني، يدعى شادي خصيب (35 عاما)، وأصابه بجروح "خطيرة" بالقرب من مستوطنة "كفار أدوميم" شرقي مدينة القدسالمحتلة، ما أدى إلى استشهاده متأثرا بجراحه بحسب تأكيد وزارة الصحة ل"عربي21". وادعت مصادر صهيونية أن سيارة أجرة كان يقودها الفلسطيني اصطدمت بسيارة للمستوطنين، وقام الفلسطيني بالنزول من السيارة محاولا طعن مستوطن، مشيرة إلى أنه لم يصب أحد من المستوطنين بجراح، وتم إطلاق النار بشكل مباشر على السائق الفلسطيني وقتله على الفور. من جانبها، قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس": إن دهس الفتاة الفلسطينية وقتلها عند حاجز حوارة بنابلس على يد أحد قادة المستوطنين كان بتشجيع من حكومة بنيامين نتنياهو، وهي جريمة حرب خطيرة.
وأكدت الحركة -على لسان الناطق باسمها سامي أبو زهري، في بيات صحفي، وصل "عربي21" نسخة عنه- أن "جرائم الاحتلال لن تدفع شعبنا إلا إلى الاستمرار في انتفاضته للدفاع عن نفسه، وتطويرها بكل الوسائل الممكنة".
وأضاف: "إن حركة حماس تتهم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالصمت والتستر على جرائم الحرب الصهيونية، وعدم القيام بأي خطوات لوقف إرهاب الدولة الصهيوني"، محملا الأمين العام المسئولية عن تلك الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل.
وكانت شرارة الانتفاضة الثالثة انطلقت مطلع شهر أكتوبر الماضي، حيث تنوعت العمليات في مقاومة الاحتلال؛ ما بين طعن ودهس وإطلاق نار، وغيرها من وسائل المواجهات الشعبية، وبلغ عدد القتلى الصهيونيين 17 منذ الأول من أكتوبر الماضي، ومع استشهاد الفتاة "قطنان" يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 94 شهيدا فلسطينيا، حسب وزارة الصحة الفلسطينية.