قام محمد مختار جمعة وزير الأوقاف بحكومة الانقلاب والمعروف بالمخبر بنقل أئمة بالوزارة من مواقعهم، لأعمال إدارية بعيدة عن سلك الدعوة رغم عدم ارتكابهم لأي مخالفات قانونية تستوجب النقل سوى بعضهم للإعلام بدون أذن وتقدم أحدهم باقتراح بإبعاد بعثة الحج عن الوزارة. ومن بين الأئمة الذين طالهم قرار النقل، الشيخ محمد البسطويسي نقيب الأئمة، وصدر قرار بنقله من مسجد الإمام بالمحلة الكبرى، إلى مسجد سيدي على الخادم بمدينة طنطا بمحافظة الغربية، وقال البسطويسى ل«الصباح» إن الوزير أصدر قرارًا بانتدابه من مدينة لأخرى بعيدة عن محل إقامته، وذلك فور علمه بأنه بسطويسى - بمقترح لقائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، طالب فيه بإنشاء إدارة دائمة للحج، لا تتبع وزارة الأوقاف وتكون بديلة عن بعثة الحج الرسمية التي يترأسها وزير الأوقاف، على أن تقوم الإدارة الجديدة بالإشراف الكامل على الحج، وإجراءاته داخل مصر والمملكة العربية السعودية. وكشف البسطويسي في تصريحات صحفية أن مقترحه، تضمن أن يتم تشكيل إدارة الحج من مسئولين تابعين للداخلية والخارجية والقنصلية المصرية بجدة، ووزارة التضامن، وعدد من كبار علماء الأزهر الشريف، على أن تراقب إدارة الحج شركات السياحة حتى نهاية الموسم، وتكون معنية بوضع خطة لإدارة الأزمات، بتدريب الحجاج من جميع أنحاء الجمهورية على كيفية أداء مناسك الحج، وذلك عبر تشكيل مكاتب تتبع الإدارة بجميع المحافظات. وتابع البسطويسي، هذا المقترح أغضب جمعة، وعارض الفكرة بشدة لأنه ينزع عنه المكاسب التي يتحصل عليها بصفته، موضحًا أن رحلات الحج أصبحت سلاحًا لمجاملة أنصار وأصدقاء الوزير. وجاء ضمن قائمة المنقولين الشيخ إبراهيم عبد الفتاح إمام وخطيب بإدارة أوقاف طنطا، المعروف عنه بقيادته لجبهة الأئمة الأحرار، إلى العمل كموظف بإدارة أوقاف الغربية. وأكد عبد الفتاح أن الوزير قام بتحويله للعمل الإداري، وقال له بالنص «أنت عايز تعمل فيها زعيم يا إبراهيم.. ارجع واقعد فى جامعك»، وذلك ردًا على حديثه الإمام لوسائل الإعلام عن مشاكل الأئمة وتدنى رواتبهم، ومطالبته للوزير بتنفيذ وعوده بتحقيق كادر الأئمة الذي يكفل للإمام حياة كريمة. كما قرر جمعة إيقاف كل من الشيخ أسامة محمد عز قابيل إمام مسجد مكةالمكرمة شرق مدينة نصر، والشيخ عبد التواب رمضان إمام مسجد يوسف الصديق بالفيوم عن العمل، وذلك لقيامهم بالإدلاء بتصريحات لوسائل الإعلام دون إذن مسبق من الوزير.