مختار جمعة يواجة الأئمة المعارضين بنقلهم لأعمال إدارية

الوزير أصدر 4 قرارات بنقل ووقف أئمة.. أحدهم قدم مقترحًا للسيسى
أثار إصدار وزير الأوقاف، الدكتور محمد مختار جمعة، 4 قرارات إدارية بنقل أئمة بالوزارة من مواقعهم، عاصفة من الاستياء داخل أروقة الوزارة، خاصة أن أغلب أسباب النقل لم تتضمن مخالفات قانونية واضحة، واعتمدت فى أغلبها على تقدير شخصى من الوزير.
ومن بين الأئمة الذين طالهم قرار النقل، الشيخ محمد البسطويسى نقيب الأئمة، وصدر قرار بنقله من مسجد الإمام بالمحلة الكبرى، إلى مسجد سيدى على الخادم بمدينة طنطا بمحافظة الغربية، وقال البسطويسى ل«الصباح» إن الوزير أصدر قرارًا بانتدابه من مدينة لأخرى بعيدة عن محل إقامته، وذلك فور علمه بأنه - أى البسطويسى- عقدت مؤتمرًا صحفيًا وتقدم خلاله بمقترح للرئيس عبد الفتاح السيسى، طالب فيه بإنشاء إدارة دائمة للحج، لا تتبع وزارة الأوقاف وتكون بديلة عن بعثة الحج الرسمية التى يترأسها وزير الأوقاف، على أن تقوم الإدارة الجديدة بالإشراف الكامل على الحج، وإجراءاته داخل مصر والمملكة العربية السعودية.
وأضاف البسطويسى أن مقترحه، تضمن أن يتم تشكيل إدارة الحج من مسئولين تابعين للداخلية والخارجية والقنصلية المصرية بجدة، ووزارة التضامن، وعدد من كبار علماء الأزهر الشريف، على أن تراقب إدارة الحج شركات السياحة حتى نهاية الموسم، وتكون معنية بوضع خطة لإدارة الأزمات، بتدريب الحجاج من جميع أنحاء الجمهورية على كيفية أداء مناسك الحج، وذلك عبر تشكيل مكاتب تتبع الإدارة بجميع المحافظات.
وتابع البسطويسى، هذا المقترح أغضب الوزير جمعة، وعارض الفكرة بشدة لأنه ينزع عنه المكاسب التى يتحصل عليها بصفته، موضحًا أن رحلات الحج أصبحت سلاحًا لمجاملة أنصار وأصدقاء الوزير.
وجاء ضمن قائمة المنقولين الشيخ إبراهيم عبد الفتاح إمام وخطيب بإدارة أوقاف طنطا، المعروف عنه بقيادته لجبهة الأئمة الأحرار، إلى العمل كموظف بإدارة أوقاف الغربية.
وأكد عبد الفتاح ل«الصباح» أن الوزير قام بتحويله للعمل الإدارى، وقال له بالنص «أنت عايز تعمل فيها زعيم يا إبراهيم.. ارجع واقعد فى جامعك»، وذلك ردًا على حديثه الإمام لوسائل الإعلام عن مشاكل الأئمة وتدنى رواتبهم، ومطالبته للوزير بتنفيذ وعوده بتحقيق كادر الأئمة الذى يكفل للإمام حياة كريمة.
كما قرر جمعة إيقاف كل من الشيخ أسامة محمد عز قابيل إمام مسجد مكة المكرمة شرق مدينة نصر، والشيخ عبد التواب رمضان إمام مسجد يوسف الصديق بالفيوم عن العمل، وذلك لقيامهم بالإدلاء بتصريحات لوسائل الإعلام دون إذن مسبق من الوزير.